قرارات حاسمة تحتاجها مؤسسات الدولة للكشف عن المقصرين وعناصر الفساد الذين توغلوا لسنوات طويلة خاصة فى المؤسسات الحكومية بالدولة، وتسببوا فى إهمال عدد من الملفات المهمة، والتى تعمل الدولة على كشفهم ومحاسبة المقصرين طبقا لسياسات الوزارات المختلفة.
وفى مديرية الأوقاف بالإسكندرية أصدر الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل أوقاف الإسكندرية قراراً بإعفاء الشيخ محمد أحمد المتولى من العمل كمدير إدارة أوقاف العامرية وعودته إلى عمله الأصلى، كما قرر تكليف الشيخ أحمد إبراهيم عاشور للقيام بعمل مدير إدارة أوقاف العامرية، كما قرر إعفاء الشيخ عطية عبد اللطيف محمد من رئاسة قسم المساجد الحكومية المكلف به مؤخرا على أن يعود إلى عمله الأصلى.
وقال نسيم إن المديرية ماضية فى طريق الإصلاح الشامل والضرب بيدٍ من حديد على أيدى المتقاعسين عن آداء واجبهم نحو الوزارة، مشدداًعلى أنه لا يوجد مكان مضمون لأحد بالمديرية مهما كان منصبه، ولا يوجد للمقصرين مكانا للعمل بأوقاف الإسكندرية، قائلا "راعوا الله فيما كلفتم به واعملوا جاهدين بإخلاص حقيقى لدينكم ووطنكم".
كما وردت معلومات لمديرية الأوقاف بقيام مجهولين باستغلال المنابر خلال الفترة المقبلة لتحريضهم للنزول للشارع فى 11 نوفمبر، وشنت مديرية الأوقاف حملة مكبرة على "المهاجرين وخورشيد والعوايد بجانب مساحد بمنطقة سيدى بشر ومحمد نجيب" وعدد من المساجد والزوايا المختلفة والتأكد من تواجد العاملين ومقيمى الشعائر فى أماكن عملهم.
وقال مصدر بمديرية الأوقاف بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الحملة هدفها منع المحرضين من الجماعات المتطرفة من استغلال المساجد والمنابر فى تحقيق أهدافهم.
وأضاف أن قيادات الأوقاف شددت فى حملتها على ضرورة تواجد العمال التابعيين للأوقاف فى المساجد وغلقها عقب انتهاء الصلاة ومنع تواجد أى شخص أو توزيع أورواق داخل المساجد تابعة لحزب أو جماعة هدفها التخريب واستغلال المساجد فى التحريض، مؤكداً أن الحملة ستشمل جميع أنحاء محافظة الإسكندرية خلال الفترة المقبلة ومرور قيادات الأوقافيوميا على مناطق مختلفة للتأكد سير العمل على أكمل وجه.
وعلى صعيد آخر تواجه أوقاف الإسكندرية المتشددين بالقوافل الدعوية المكثفة التى تصل أسبوعياً إلى 19 قافلة على مختلف مساجد المحافظة لتناقش الشباب فى الموضوعات الحياتية المهمة وتصحح مفاهيم الدين الإسلامى الصحيح لمواجهه التطرف بالدعوة الإسلامية الصحيحة والإسلام الوسطى.