يعد متحف التحنيط المطل علي نيل الأقصر من أجمل المتاحف الآثرية التي من الممكن أن يقصدها محبي الآثار، هذا فضلاً عن تميزه في أحتوائه علي المعدات التي كان يستخدمها القدماء المصريين في أجراء عملية التحنيط للموتي، والذي يعد أحد الأسرار الفرعونية التي تكتشف بعد
" إنفراد " يصحبكم في جولة مميزة بداخل متحف التحنيط ويسرد تفاصيل مقتنيات المتحف المميزة.
موقع المتحف
يقع متحف التحنيط بمنطقة مميزة علي كورنيش النيل بالأقصر, وتستقر قاعة المتحف ومبانيه الإدارية أمام النيل مباشرة, ويمكن الدخول إلي المتحف عن طريق سلالم دائرة الشكل.
محتوياته
لعل من أهم محتويات المتحف قاعة عرض القطع الأثرية, والتي تنقسم إلي جزأين متصلين يبعضهما البعض, فمن الجهة أليسري للقاعة, توجد عدد من اللوحات التي تعرض مشاهد مرسومة من برديتين مصريتين بالمتحف البريطاني، توضحان خطوات التحنيط.
أما الجهة الأخري من قاعة العرض فتحتوي علي قطع فريدة من المومياءات الفريدة, حيث يضم المتحف تمساح محنط حديث الولادة, وكذلك طائر محنط وقرد, واللذان يعتبران رمزاً لعبادة الإله تحوت إله العلم والمعرفة, كما يضم سمكة قشر بياض, عثر عليها بمركز إسنا جنوب الأقصر, مقر عبادتها.
كما يضم المتحف سرير مصنوع من خشب الخيزران وكان يستخدم في عملية التحنيط, وكذلك بعض معدات عملية التحنيط مثل الملقاط, وبعض المعدات متناهية الصغير, وكذلك أواني تستخدم في حفظ أحشاء المتوفى.
ويحتوي المتحف علي بعض المدلولات الملكية مثل علامة " عنخ " رمز الحياة عند القدماء المصريين.
ومن جانبه يقول محمد شحاتة, مدير متحف التحنيط،إن المتحف يحظي بمعدات حديثة للغاية, تتصل بضبط درجة الحرارة والإضاءة وذلك للحفاظ علي سلامة المقتنيات الأثرية.
وأكد علي أن المتحف يتمتع بطبيعة فريدة من نوعها حيث إنها يقتني قطعاً أثرية لا مثيل لها بأي منطقة أخري في العالم.