بدأت البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي، برئاسة العالم الآثري " إنجز جراهام " تنفيذ أعمال الحفربالناحية الجنوبية الشرقية من معابد الكرنك لدراسة التربة لأبعاد تزيد عن 10 أمتار أسفل سطح الأرض، وذلك في محاولة منها لأثبات النظرية الشهيرة التي أرتبطت بمعابد الكرنك بإنه إقيم علي تلة أزالية مرتفعة تحيطها المياه من كل جانب.
وذكر مصدر آثري – أن البعثة المصرية الأنجليزية المشتركة قد سبق لها أن قامت بتنفيذ أعمال حفر بداخل معابد الكرنك وتوصلت نتائج الحفر إلي العثور علي جزء من قناة أو أحد أفراع النيل كانت تحيط بالكرنك قديماً من الناحية الشرقية، وهذا ما دفع أعضاء البعثة إلي العمل علي نتائج ما توصلت إليه الدراسات السابقة لأثبات النظرية الشهيرة.
وأوضح المصدر- إن البعثة الإنجليزية دراسة الموانئ والأفراع النيلية ودراسة طبقات التربة المختلفة دون تدمير الطبقات الآثرية، مشيراً إلي إن المعدات التي تستخدمها البعثة تعد في غاية الحداثة حيث أن سمك البريمة لا يتعدي من 10 إلي 15 سنتميرات.
كما عثرت البعثه المصريه الفرنسيه التى تقوم بترميم الكرنك عند ترميمها للصرح التاسع الذى شيده الملك حور محب على اعداد كبيرة من الأحجار المعروفه بأسم التلاتات والتى كانت قد استعملت كحشو للصرح التاسع والتى كانت اساسا جزءا من معبد امنحوتب الرابع (اخناتون) فى الكرنك . وفى الواقع كانت ارض الكرنك المقدسه تشمل بجانب المعبد الكبير للإله امون رع عدة معابد لآلهة مختلفة منها ما يوجد فى الجنوب مثل معبد خنسو ومعبد الألهة ابت ومنها مايوجد فى الشمال مثل معبد بتاح ومنها مايوجد فى الشرق ثم هدم مثل معبد اتـــون، معنى هذا ان ارض الكرنك المقدسه لم تكن مخصصه فقط للإله امـــــون رع بل كانت ايضا لآلهة اخرى ، وقد أحيطت كل هذه المعابد والمقاصير بسور كبير من الطوب اللبن يصل سمكه 12 متر ويصل طوله الى 550 متر وعرضه الى 480 متر وارتفاعة 20 متر .
ويضم مساحة تزيد عن ستين فدانا وبه ثمانى مداخل فى الشمال يوصل معابد امـون رع بمعبد منتو وهو خالى تماما من النقوش ؛ ومدخلان فى الجنوب الشرقى منهما حيث يوجد الصرح العاشر يوصل معبد الآلهه موت والغربى منها حيث معبد خنسو وبوابة بطليموس الثالث (يورجتيس الاول) يوصل الى معبد الأقـصر ومدخلان فى الشرق وثلاثة مداخل فى الغرب. المدخل الأوسط حيث يوجد الصرح الأول وهو المدخل الرئيسى للمعبد.
ويعتقد البعض ان هذ السور يرجع الى عصر الملك نختنبو من ملوك الأسرة الثلاثين وربما شيد فى الفترة مابين الأسرة السادسه والعشرين والأسرة الثلاثين.
ويلفت النظر فى بناء هذا السور ان اللبن الذى به ليس افقيا بل مائلا فيعطى السور مظهر مقوس او مموج والتعليل على هذه الظاهرة فى رأى بارجيه ان تلك الطريقة فى البناء قد يمنعه من التساقط هذا بجانب تعليل آخر يرجعه بارجيه وهو لسبب دينى هو ان تموجات السور تشبه المياه الأزلية التى تحيط بالتل المقدس الذى خرج من المحيط الأزلى نون بمعنى آخر ان السور بنى بهذه الطريقه على اعتبار انه مافى داخله من معابد يمثل التل المقدس الذى يحيط به المياه الأزليه من كل جانب.