تحكى الروايات والأساطير القديمة، أن قرية "شطب" جنوب محافظة أسيوط، قد احترقت نتيجة صراع بين كبار السحرة وأهالى قرية "درنكة" أثناء العصور الفرعونية، لتقام القرية الجديدة فوق تل كبير، يعتقد أنه ملىء بالآثار، وأطلق الفراعنة اسم "شس حتب" على تلك القرية، حيث كانت مقر المقاطعة الرابعة عشر وقتها، وتبعد حوالى 8 كم عن مدينة أسيوط، وتضم مجموعة من العزب أبرزها (أبو خضرة - الحاج بكر – الشرقية).
وقرية شطب إحدى قرى مركز أسيوط تابعة للوحدة المحلية بموشا ويبلغ عدد سكانها 28000 نسمة والمساحة 2200 فدان والمساحة الزراعية 1620 فدانا.
يقول حسن كدوانى، عمدة القرية، إن القرية منضمة لهيئة الآثار وكل ما قامت به الهيئة هو عمل مخزن للآثار ولم تفكر أى جهة مختصة بإخراج هذا الكنز الهائل من أعماق الأرض، ولهذا فعمليات التنقيب عن الآثار بالقرية كثيرة من المواطنين والشرطة تلاحق القائمين على ذلك بشكل مستمر، ولقد قمنا بتسليم العديد من القطع الأثرية المستخرجة من قبل الأهالى للجهات المختصة بعد جهود الشرطة ولقد أبلغنا هيئة الآثار أكثر من مرة بتلك العملية ولم تبد أى اهتمام.
وأضاف العمدة، أن آثار القرية ليست فرعونية فقط بل إنها تحوى آثارا من مختلف العصور فرعونى ورومانى وقبطى وغيرها، لدرجة أنه عند بناء إحدى المدارس الابتدائية تم العثور أثناء الحفر لعمل الأساسات على كنيسة من العصر الرومانى تحت الأرض أبوابها ونوافذها كانت من الذهب الخالص، وبسبب خوف المقاول من ضياع مستحقاته فى حال معرفة الخبر لهيئة الآثار وجعل المنطقة أثرية، تم الردم عليها واستئناف أعمال البناء، وكان ذلك من ست سنوات والمدرسة اليوم قائمة فوق الآثار.
وأشار عمدة القرية إلى أن أهم المشاكل التى تعانى منها القرية هى الصرف الصحى والمياه ورصف الطرق والوحدة الصحية، حيث لا توجد محطة صرف مما يتسبب فى وجود الحشرات بالمنازل جراء طفح المجارى مما جعل الأمراض تنتشر بين المواطنين خاصة الأطفال.
وطالب العمدة محافظ أسيوط بسرعة العمل للكشف عن هذه الآثار وجعل قرية شطب مزارا سياحيا لما تحتويه من قطع أثرية وكنيسة أثرية بعد الكشف عنها.