تشتهر كثير من القرى في مصر بصناعة النخيل، الجريد والخوص ويحترف أهالها هذه الصناعة التي توارثوها عن الأجداد، وباتت مصدر الدخل الوحيد لهم خاصة وأنها تعتمد على السياحة الداخلية والخارجية، وتوجد محافظات كثيرة تشتغل بصناعة الخوص منها أسوان، سيوة، الوادى الجديد، العريش، الفرافرة، الداخلة والخارجة ورشيد.
والخوص عبارة عن أوراق سعف النخيل وتصنع باليد بطريقة تجديلة عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج.
وينتج من الخوص أنواع كثيرة منها
1-المجبة أو المكبة مثلثة الشكل تستخدم لتغطية الأطعمة حتى ينالها الغبار أو الحشرات
2-الجراب يأخذ الشكل المستدير يشبة الاوانى الحديثة في العمق ويستخدم لحفظ التمر ونقلة من مكان لآخر.
3-طاقية الخوص هي عبارة عن كاب كبير الحجم يقوم الفلاح بوضعه على الرأس في أثناء عملة في الحقل ليحميه من أشعة الشمس.
وقال الحاج عوض أنور النوبى أن تجاهل المسئولين يهدد صناعة الخوض بشكل كبير فهى تعد مصدر رزق لكثير من قرى أسوان وخاصة النساء، وقرية مصمص إحدى القرى التي تشتغل بصناعة الخوص، وكثير من السائحين الأجانب يقبلون على منتجات الخوص.
وتعد صناعة الخوص من الصناعات الحرفية القديمة التي توارثنها آب عن جد وخاصة ان أكثر من احترافها هم نساء أسوان.
وأضاف النوبى أن هذه الصناعة الطبيعة الجميلة تواجة شبح الاندثار بسبب اهمال وتجاهل المسئولين لتلك الحرف التراثية والتى تعتبر مصدر دخل للعديد من الأسر الاسوانية وخاصة قرية مصمص.
وتابع لقد تم إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تتطالب بالعودة إلى القفة التقليدية التي كانت معظم مصر تستخدمها، ومنع الأكياس البلاستيكية التي منذ ان ظهرت بديل للقفة أصبح التلوث سائدًا، والتى تمثل مصدر تلوث خطر على البيئة وعلى التربة والأرض فلا تخلو حديقة أو شارع من الأكياس البلاستيكية حيث ان تحليلها يتطلب عقود وعقود وهو ما يؤثر على خصوبة الأرض، ومن هذا المنطلق جاءت حملة العودة إلى القفة المصنعة من الخوص التي كان يستعملها أجدادنا وهي وسيلة نظيفة لحمل المواد الغذائية من جهة وتحافظ على البيئة من جهة أخرى وفيها رونق وجمال خاصة أنها دخل عليها بعض التطور الجديد وتعيدنا قليلا إلى عاداتنا وتقاليدنا الرائعة التي أوشكت على الاندثار تماما.
وتطرق في حزن فهل ستنجح هذه الحملة أو الصرخات التي نطلقها من ان لآخر أمام الرفض الذي نعيشة لكل ماهو تقليدى.