لماذا بهروب الصيادين من خليج السويس إلى المناطق الخطرة للصيد؟

تعرب الصيادين الى أعماق البحار بخليج السويس والتى تسبب فى مصرع العشرات من الصيادين، فضلا عن القبض على عدد منهم من قبل سلطات الدول الجوار، بعد تخطيهم حدود المياه الإقليمية.



ورغم أن الثروة السمكية فى مصر تعتبر من أحد الدخل القومى، ويمتهنها ما يقرب من 4 مليون شخص، إلا وأن المهنة مهمشة ولا يسمع عنها الكثير ولا يتم طرح مشاكلها رغم تعداد مشاكلها, والتى تسببت فى هروب الأسماك الى بعض المناطق البعيده مما جعل الصيادين الفرار لهذه المناطق للاصدياد أملين نشر شباكهم للخروج بالأسماك.

المسئولين وقرارتهم التعسفية

البحر الأحمر يتخذ مساحة ألف كيلو متر مسطح مائى من أجمالى 3 آلالاف كيلو بعد البحر المتوسط ونهر النيل، إلا أن لا يتم انتاج سوى 33%من إنتاج السمك و67% مشروعات استزراع سمكى.



قال الصيادين, أن السبب فى إعاقتهم الصيادين وتعرضهم للمخاطر بعض القرارات الأمنيه، منها عدم اقتراب المركب إلى البر الشرقى لخليج السويس لمسافه 3 كيلو متر, ليطر المركب الصيد فى عمق البحر، بسبب ضيق المساحة المسموحة له مما يعرضه إلى اصطدام السفن العابرة.



وأضافوا، أن قرار هيئة الثروة السمكية بوضع مواصفات للفلوكة وهى طول 12 متر والنش 14متر هو السبب فى انقلاب المراكب بسبب عدم صمود هذه اللنشات أمام الرياح والامواج بالبحار.

مياه الصرف والمخلفات الصناعية

وأضاف الصيادين، أن منطقة الأدبية يوجد بها محطة للصرف الصحى، التى تستقبل مخلفات تنميه شمال غرب خليج السويس، هذا ما يجعلها تستوعب كل تلك الكميات، مما تتسبب فى حدفه عن طريق"مخر سيل"بخليج السويس بالقرب من ميناء الاتكة وهو أكبر ميناء صيد فى مصر.

وأوضح الصيادين، بأنه يتم إلقاء مخلفات صناعية سائلة ناتجة من المنشآت الصناعية التي تقع بالمنطقة في مياه البحر مباشرة، بعدما تبين أن محطة الصرف الصناعي تلقي بمخلفات المصانع دون معالجة في الخليج، ما أدى إلى تلوث مياه البحر وتغير لونها وتراكم العناصر الكيميائية الخطيرة ونفوق الأسماك والقضاء على الزريعة السمكية.

كما يتم القاء نحو 7 آلاف متر مكعب يوميًّا من مياه الصرف غير المعالجة بمنطقه عتاقه بمدخل خليج السويس، والتى تستقبل10 آلالاف من المياه الناتجه عن منطقة عتاقه والمنطقه الحره, رغم استيعاب المحطه بنحو3 آلاف متر مكعب, وهي منطقة مهمة للأسماك حيث تتوالد ذريعة السمك بها ثم تتنامى لتصبح ثروة سمكية.

سفن البترول وتلوثها

وتابع الصيادين، أن ناقلات البترول وسفن الشحن والنقل الأخرى، أحد مصادر تلوث مصايد الخليج، حيث يمر معظم البترول المنقول بحرًا من منطقة الخليج العربي عبر البحر الأحمر ثم خليج السويس، مرورا بقناة السويس والبحر المتوسط في طريقه إلى موانئ التفريغ ويلوث مياه الخليج نتيجة التشغيل العادي لهذه الناقلات والسفن، أو نتيجة للحوادث التي ينشأ عنها تلوث بترولي شديد يسبب أضرارًا بيئية بالغة الضرر للمصايد، ولايمكن تصور حجم الملوثات التي تحدثها حركة النقل البحري من المتوسط السنوي لعدد السفن التي تعبر الخليج.