بدأ معهد الأورام بمدينة أسوان، اليوم السبت، فى أول أيام التشغيل التجريبى لجهاز الرنين المغناطيسى الحديث، بقوة 1.5 تسلا، بحضور اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، والدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، والذى قدمته وزارة الصحة دعماً لأهالى محافظات الصعيد، بتكلفة تصل إلى 9 ملايين جنيه.
وأكد الدكتور حازم الفيل، مدير معهد الأورام بأسوان، أن جهاز الرنين المغناطيسى الجديد تم تركيبه فى المبنى الجديد الملحق بالمعهد داخل مساحة 300 م2، وهو يقوم بعمل الأشعة التشخيصية لمرضى الأورام وغيرهم من التخصصات الأخرى، كالمخ والعظام والباطنة وغيرها، وذلك بالمجان للمترددين على المركز بمناسبة افتتاح تشغيل الجهاز حتى الأول من فبراير المقبل، مشيراً إلى أنه بدءاً من شهر فبراير سيتم خصم 30% للحالات التى تجرى الأشعة داخل المركز.
وأضاف الدكتور حازم الفيل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، بأنه تم تدريب فنيين الأشعة بالمعهد على طرق التشغيل، نظراً لأن الجهاز يتمتع بجودة وكفاءة عالية ولا يوجد منه سوى ثلاثة أجهزة على مستوى الجمهورية، وهى موجودة بالقاهرة الكبرى فقط، مشيراً إلى أن وزارة الصحة دعمت به محافظة أسوان، وغيرها من محافظات الصعيد "قنا والأقصر والبحر الأحمر"، ليعد نقطة انطلاقة للتشخيص والتطبيقات الحديثة بما فيها أمراض القلب، لافتاً إلى أنه يوجد به خاصية "الرنين الطيفى"، والتى تستخدم فى حالات أورام المخ ويغنى عن التدخل الجراحى.
وفى المقابل، أشار مدير معهد أورام أسوان، إلى أنه سيتم تركيب جهاز منظار قنوات مرارية، وهو تبرع بالجهود الذاتية من الأهالى، بتكلفة تصل إلى 300 ألف جنيه، فيما يتم فى نفس الوقت إجراء أعمال تطوير شاملة بالمعهد بتكلفة إجمالية تصل إلى 50 مليون جنيه بدأت فى يوليو الماضى، ومن المقرر إنهاؤها فى نهاية العام الحالى، حيث أنه يتم تقديم الخدمة الطبية للمرضى مجاناً لأكثر من 99.9% من الحالات، ويستقبل حالات العلاج على نفقة الدولة، بجانب تطبيق علاج الضمان التأمينى لغير القادرين.
وأوضح بأن معهد أورام أسوان، تم إنشاؤه فى عام 1998 بهدف تقديم الخدمة الطبية فى مجال علاج الأورام لمحافظات أسوان والأقصر وقنا والبحر الأحمر على أيدى أساتذة واستشاريين من كلية طب القصر العينى والمعهد القومى للأورام ومستشفى المعادى العسكرى، مما يساهم فى تخفيف أعباء ومشقة سفر المرضى للقاهرة، مشيراً إلى أنه يتردد على العيادات الخارجية بالمعهد أكثر من 37.5 ألف مريض سنوياً، ويتم إجراء 1400 عملية جراحية ونادرة سنوياً أيضاً، كما يتم تنظيم 45 جلسة علاج كيماوى، من 70 إلى 150 جلسة علاج إشعاعى.