أصدرت القنصلية الفلسطينية بالإسكندرية، برئاسة السفير حسام الدباس، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، بياناً اليوم، فى ذكرى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الموافق 29 نوفمبر الذى أقرته الأمم المتحدة فى الثانى من ديسمبر عام 1977.
وقال البيان القنصلية "تقام فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية مع الشعب الفلسطينى، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية. واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويا بأنشطة شتى إحياء لليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى.
وأضاف "وتشمل هذه الأنشطة إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطينى، وعقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام. وفى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم العالمى للتضامن.
انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة "دولة مراقبة غير عضو". وفى 30 سبتمبر 2015، رفع العلم الفلسطينى أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
وأشار البيان إلى أن قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 29 نوفمبر عام 1947، على غير إرادة شعب فلسطين، بضغوط مورست فى حينه لاستصدار هذا القرار مع جملة قرارات من ضمنها قرار عودة اللاجئين رقم 194 وإغاثتهم والحفاظ على أملاكهم التى تسيطر عليها دولة الاحتلال الإسرائيلى".
وأكد البيان " اننا نؤكد، على المسئولية الأممية بتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والخاصة بالقضية الفلسطينية، وبترجمة القرارات إلى أفعال تعيد الحق إلى أصحابه، وتعزز السلام والأمن والاستقرار فى هذه المنطقة الهامة والحيوية من العالم. أن الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 تتعرض لعدوان وسياسة ممنهجة لاستحالة تنفيذ حل الدولتين الذى أجمع عليه العالم، وذلك من خلال الهجمة الشرسة للاستيطان ومصادرة الأراضى وهدم المنازل والقتل والاعتقال للأطفال والشيوخ والنساء ضاربة بعرض الحائط حقوق الانسان التى كفلها المجتمع الدولى والقوانين ذات الصلة . أن هذا العدوان يتركز بالخصوص على مدينة القدس، من عدوان يومى على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة على المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين بحماية قوات الامن الاسرائيلية لمحولة تقسيمة زمانيا ومكانيا ,على غرار ما تم فى الحرم الابراهيمى الشريف فى مدينة الخليل ,ويترافق ذلك مع محاولات إسرائيل سن القوانين لمنع رفع الأذان فى المساجد الذى واجه رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إلى جانب رفض المسلمين والمسيحيين فى فلسطين وفئات يهودية , التى ترى فيه انتهاكا لحرية العبادة ولتقاليد وأعراف ثابتة تميزت بها مدينة القدس من خلال أجراس كنائسها ورفع الأذان من مآذن مساجدها".
وأوضح البيان " اننا ندين الممارسات والسياسات الإسرائيلية الخطيرة، وفى مقدمتها سياسة التطهير العرقى فى القدس وتغيير معالمها، ونطالب دول وشعوب العالم بشجب هذة الممارسات وباتخاذ خطوات عملية وفعالة لوقف هذه السياسات الخطرة. اننا نحيى الشعب الفلسطينى الصامد المرابط الثابت فى وطنه وارضه وتمسكه بحقوقه، كما نوجه التحية إلى كافة الدول والبرلمانات التى اعترفت بالدولة الفلسطينية طريقا لإحلال السلام العادل، ونحيى كذلك حركات التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى يبقى على دولة فلسطين آخر الدول والشعوب المستعمرة فى العالم،ولا ننسى الدول الشقيقة التى تحملت وما زالت تتحمل تبعات تشريد اهلنا من وطنه عبر توفير سبل الحياة الكريمة وعبر الدعم المطلق فى كافة المجالات ,وتبنى القضية الفلسطينية باعتبارها قضيتها الاولى" .
و"تصادف الذكرى هذا العام بانعقاد المؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح فى فلسطين لتاكيد برنامجا سياسيا يضمن جلاء الاحتلال عن دولة فلسطين المحتلة ,حيث لم يعد جائزا ومقبولا أن يبقى الاحتلال جاثماعلى صدورنا اكثر من ذلك ,عاش يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى ,عاشت امتنا العربية ,المجد والخلود لشهدائنا الابرار,وعاشت فلسطين".