شيع المئات من الأهالى بقرى كفر كشيك والمزارقة والزاوية، بحضور الأجهزة الأمنية، منذ قليل، جنازة شهداء الهجوم الإرهابى علي كمين خط البحر بمركز فاقوس بالشرقية، ورفض أهالى الخفيرين إقامة جنازة عسكرية لهما، واحتسبوهما عند الله من الشهداء.
وحرصت الأجهزة الأمنية على المشاركة فى تشيع الجثامين بالقرى الثلاث، وطالب أسر الشهداء والأهالى بالقصاص العادل من الجناة وسرعة محاكمات قيادات الإخوان وأعوانهم، فيما انهمر الخفراء من زملاء الشهدين بالبكاء الشديد خلال مشاركتهم فى تشييع الجنازة، مؤكدين مواصلة القيام بدورهم حتى آخر نقطة فى دمائهم من أجل مصر.
وكان اللواء حسن سيف، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بقيام عناصر إرهابية بإطلاق النيران على كمين للخفراء بخط البحر مركز فاقوس، مما أسفر عن استشهاد كل من "السيد عبد الله محمد حسين"، و"رمضان أحمد العوضى"، خفيرين بمركز شرطة فاقوس، و"إسماعيل أحمد" مزارع، تصادف مروره وقت الهجوم، فيما أصيب كل من "عبد السلام عبد المجيد" و"السيد أحمد محمود متولى" من قوة خفراء مركز فاقوس.
وأفاد مصدر أمنى بمركز شرطة فاقوس، بوفاة مزارع تصادف مروره وقت الحادث، متأثرا بإصابته، وقام الجناة بسرقة 3 بنادق من قوة الكمين ولاذوا بالفرار، وعلى الفور انتقل اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، لموقع الهجوم وتم تمشيط الخدمات والأكمنة،مشيرا إلى أن القوات اشتبهت فى 3 يستقلون دراجة بخارية بناحية أبوكبير يشتبه بتورطهم فى ارتكاب الهجوم، وضبط بحوزتهم سلاح نارى، وجارى فحصهم بمعرفة الأمن الوطنى والمباحث الجنائية .
فيما انتقل فريق من النيابة العامة بفاقوس برئاسة وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وتم معاينة موقع الكمين ومناظرة الجثث، وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن الطلقات وجهت من مكان قريب للخفراء، وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وأمرت بتحريات الأمن الوطنى حول الواقعة.