مازالت حرفة صناعة الحصالات والأقماع "الصفيح" والتي يتم عملها من بعض علب الثمن والألبان الفارعة، تقاوم المنتجات الحديثة بالمنيا، فالبسطاء يقبلون عليها نظرًا لأسعارها المتوسطة، لأغراض عديدة وخاصة في الريف، بينما تتي بالرزق للفقراء الذين يعملون بها.
عدسة "انفراد" تجولت بأحد الحواري الشعبية العريقة بمدينة المنيا وهي حارة "الزرازيري" لرصد أقدم الحرف وما آلت إليه أوضاعها الآن، قبل الاندثار.
يقول الحاج "عبد العال" االذي يبلغ من العمر80 عامًا، وهو يجلس داخل مكانه البسيط بأحدي شوراع محافظة المنيا لشغل الحرف اليدوية التي تعلمها عن طريق ولده هي مهنة الحصالات أن الحرفة علمتها لـ4 من أبنائي حاولت أن أعلمهم شخص شخص لكن التكنولوجيا كانت أكتر سيطره علي أفعالهم وكثير منهم رفض التعليم إلا أحمد ابني الكبير.
وقال "أحمد" أحد أبنائه انه كان يمارس المهنه منذ أن كان في السادسة من عمره، فهو ييلغ الآن 40 عامًا ولديها 3 أبناء التي اعتادها منذ أكثر من 30عاما وتعلمها على يد والده وجده، وهي صناعة "الحصالات"، وتصليح وأبور الجاز وغيره من المعدات البسيطة السهلة.
وقال العم أحمد : تعلمت عمل الحصالات وانا في سن الـ6 سنوات منذ أن كنت طفلا، وكان ابى يعلمني كيف أصنعها.
وهو اكتسبها من قبل من جدي، حيث كانت تباع بـ1جنية ، بعد المكسب وكانت بها بركة من الله، والحمد لله عايشين في نعمه، ولكن الحياة أصبحت غلاء.
وأكد صانع الحصالات علي انقراض المهنة بسبب تقدم التكنولوجيا بعد أن أصبحت الحياه أكثر تعلم أن لديه وجميعهم يتعلمون في المراحل المختلفة، ولم يتعلم أحد منه الحرفة لانشغالهم بالتكنولوجيا.
يضيف العم أحمد والدي هو صاحب الفضل فعلمنى الصنعه "البلدي والأفرنجي"، حيث أن الصناعة البلدي هي صناعة الحصالات والاقماع، والصناعة الإفرنجي هي استخدام الاستنلس وكان قليل الاستخدام، ولكن مع مرور الأيام أصبح حاليًا سيد زمانه وله استخدامات، وعن أكثر الأعمال بيعاهو اقماع زيت السيارات هي الأكثر اقبالا من قبل أصحاب ورش الميكانيكة والسيارات ومحطات الوقود.
في النهاية أكد عبد العال أن عمله للحصالات أًصبح قليل للغاية، بعد تطور التكنولوجيا واستخدام المواطنين للبنوك، وغيرها من الوسائل الحديثة، لو حبي ف المهنة كنت سبتها من زمان لانها انقرضت.