تقدم العشرات من أهالي قرية نهطاي التابع لدائرة مركز زفتي بمحافظة الغربية بشكاوي عديدة لمديرية الري بالغربية واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية تضرروا فيها من وجود مصرف مهمل داخل القرية ملئي بالمياه الفاسدة والحشرات والحيوانات النافقة ويهدد حياة المواطنين بالموت.
وقال هانم السيد جاد مدير مدرسة بالقرية، أن مصرف القرية الواصل إلى قرية كفر الديب ويقطع عشرات القرى، ويمر من أمام المدرسة الثانوي ومحطة القطارات ومئات المساكن، مثال حي لاستهانة المسئولين بصحة المواطنين والضرب باستغاثاتهم عرض الحائط على مدار سنوات طويلة لإنقاذهم من هذا المصرف الذي يعتبر وباء مزمن ملئ بالحشرات الضارة والمياه الفاسدة ذات الروائح الكريهة والحيوانات والطيور النافقة.
وأضافت مدير المدرسة أن المصرف يتسبب في أزمة حقيقة ووباء مرضي يهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن، وليس له فائدة على الإطلاق والمياه به راكدة وغير متحركة ووصلت لمرحلة العفن ذات الرائحة الكريهة التي لا يستطيع الإنسان التعايش معها.
وقال محمود العزب الجمل من أهالي القرية المتضررين، أن المصرف تنبعث منه رائحة كريهة للغاية لا يستطيع المار تحملها وملاصق لمنازل القرية، الأمر الذي تسبب في إصابة المئات من أبناء القرية خاصة الأطفال بالحساسية، وانتشار فيروس "سي" ما يهدد حياة آلاف المواطنين.
وأضاف سامي عبد العزيز الجمل، أن المصرف أصبح ملجأ لتخلص الأهالي من الحيوانات والطيور النافقة، ما يهدد بكارثة بيئية وصحية في ظل غياب الرقابة والمتابعة وإهمال العاملين بمجلس القرية، والوحدات المحلية.
وقال رضا عمر أن الأهالي يلجئون لحرق القمامة على المكشوف بشكل يومي على شواطئ المصرف ووسط المساكن بالمخالفة للوائح والقوانين البيئية.
وأكد فتحي عامر أن المصرف المار من وسط الكتلة السكنية والمصارف التي تشبهه تمثل كوارث صحية وقنابل بيئية وبؤر تلوث ومصادر للأوبئة والأمراض، تخترق الكتل السكنية، وتحول حياة السكان المقيمين بجوارها إلى جحيم.
وأجمع الأهالي أن نواب دائرة مركز زفتي جميعهم يعلم الأزمة ويتجاهل شكاوى المواطنين وكأن قرية نهطاي سقطت من حاسباتهم جميعا.
وناشد أهالي القرية اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية ووكيل وزارة الري والزراعة ومجلس مدينة ومركز زفتي وجميع الجهات المعنية لوضع حد نهائي وفاصل لأزمة المصرف الذي يهدد حياة المواطنين بالموت.