قررت محكمة جنح مركز الإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدى، تأجيل قضية ضباط "سجن المستقبل" بالمحافظة، إلى جلسة 24 ديسمبر الجارى، لتقديم المذكرات والنطق بالحكم.
واستمعت محكمة جنح مركز الإسماعيلية، فى جلستها اليوم السبت، إلى دفاع المتهمين فى واقعة هروب مساجين من "سجن المستقبل"، وكانت المحكمة قد قررت سابقا، فى أولى جلساتها المنعقدة بمجمع محاكم الإسماعيلية فى القضية رقم 10641 لسنة 2016 جنح مركز أبوصوير، والمنسوخة من القضية رقم 9745 لسنة 2016 جنايات مركز أبوصوير، إخلاء سبيل 22 ضابطًا وفردًا من قوة تأمين سجن المستقبل بالإسماعيلية، فى واقعة هروب مساجين، وتحديد اليوم السبت لاستكمال نظر القضية .
وقال دفاع المتهمين فى مرافعته أمام المحكمة اليوم، إن المتهمين كبش فداء لقيادات مديرية أمن الإسماعيلية، إذ أرسلت عديد من المكاتبات لكل الجهات الشرطية، ولمدير أمن الإسماعيلية السابق، بشأن وجود مخالفات جسيمة وقصور فى عمليات التأمين، وضرورة تدريب أفراد السجن وإمدادهم بأجهزة وأسلحة حديثة، لتأمين السجن، وضرورة نقل السجناء السياسيين لسجن آخر، ولكن مسؤولى المديرية لم يلتفتوا للمكاتبات، وعندما حدثت واقعة الهروب أصبح المتهمون كبش فداء لقيادات المديرية.
وطالب الدفاع فى مرافعته، بانتفاء جريمة القصد الجنائى للقوة الأمنية، كما تم الدفع بانتفاء التهم المثارة وعدم ثبوت الاتهام، وتم الدفع بانقطاع صلة المتهمين عن الواقعة، إذ إن أحدهما عمله كتابى والآخر مهمته الوظيفية تأمين دخول السيارات للسجن، مع عدم الاختصاص الوظيفى المنوط بالمتهمين، سواء الخاص بتأمين الزيارة أو التفتيش على العنابر.
كما تم الدفع ببطلان الدليل المستمد من وجود دفتر الأحوال الدورية بتاريخ الواقعة، الخاص بوجود المتهم السابع، وتم الدفع بعدم جدية تحريات الأمن العام والأمن الوطنى فى حق المتهمين، لعدم وجود ما يفيد بالاختصاص الوظيفى المنوط بهما، أو شمول التحريات بالاختصاص الوظيفى للمتهمين،كما طلب الدفاع الحكم ببراءة المتهمين مما هو منسوب إليهم من اتهامات، مستشهدًا بكل المكاتبات التى أُرسلت من إدارة الترحيلات لمسؤولى مديرية الأمن ومدير الأمن، ولكن تم تجاهل كل هذه المكاتبات.
كان "سجن المستقبل" بمحافظة الإسماعيلية قد تعرض فى أكتوبر الماضى لعملية هروب جماعى للمسجونين، وأحبطت الأجهزة الأمنية المحاولة، بينما تمكن 6 مسجونين من الهرب، بينهم تكفيريون وجنائيون، وتم القبض على أحدهم فى منطقة "أبوصوير البلد"، وضبط آخر فى الشرقية، بينما أصيب شرطى فى أثناء عملية الهروب، وتوفى مواطن من قرية الواصفية تصادف وجوده خلال مطاردة الأجهزة الأمنية للهاربين، وأصيب الرائد محمد الحسينى، رئيس مباحث مركز "أبوصوير" بطلق نارى فى الرأس فى أثناء مطاردة سيارة ربع نقل كان بها مسجونون هاربون، واستشهد الضابط متأثرًا بإصابته.