بالصور .. "الحارسان الباكيان" تمثالي ممنون أشهر المعالم الأثرية في الأقصر

أكتسب تمثالي ممنون بالمنطقة الغربية بالأقصر أو كما كان يطلق عليها قديمة طيبة الغربية شهرة واسعة للغاية بالرغم من إعتبارهما أخر الأجزاء المتبقية من المعبد الجنائزي الذي شيده الملك أمنتحتب الثالث أقوي ملوك الأسرة الثامنة عشر، وذلك بعدما ربط الأغريق بينهما وبين المحارب الأغريقي " ممنون" بسبب أنبعاث أصوات من التمثالين بتوقيت الفجر.

يعود تاريخ عملاقي ممنون إلي عام 1350 قبل الميلاد، ويتخطي أرتفاعهما 20 متراً، وهما ضخمين الشكل، تم تشكيلهم علي هيئة الملك أمنحتب الثالث ليكونا جزئياً من معبده الجنائزي، الذي أختفي فيما بعد لأسباب لم يصل إليها علماء الآثار حتي وقتنا هذا.

وعن سر أرتباط حارسي المعبد بأسطورة المحارب الأغريقي ممنون، ففي القرن الاول قبل الميلاد اى بعد حـــوالى 1300 عام على تشييد التمثالين تصدعت بعض اجزائهما وحدثت بالأيسر منها بعض الشقوق. وكان اذا مر هواء الصباح فى تلك الشقوق المشبعة بالندى ســــمع له ازير وصفير كالغناء ،وهذا ما جمع بينهما وبين البطل الأغريقي "ممنون" الذى اشترك فى حرب طراودة، وحدث ان قتله "اخيل" احد الابطال اليونانيين فى تلك الحرب، وكان ممنون يعتبرأبنا للفجر "ايوس" وزعموا ان هذا البطل الذى مات مقتولا، وكان يحيى امه مع نسامت كل صباح بصوت حزين.، وزعمو ان الندى الذى كان يتساقط حينذاك هو دموع امه الثـكلى ، وعندما قام أحد المؤرخيين اليونانيين بزيارة التمثالين قام بتسجيل هذه الظاهرة الغريبة كتابة على ساق التمثال وقاعدته وكتب قصائد باليونانية عن ذلك.

كما اهتم كثيرون بتلك الظاهرة حتى جاء الامبراطور الرومانى "هدريان" وزوجته "يبـينا" فـقضوا عدة ايام بجوار التمثال للاستماع بغنائه،وحرص كثير من العظماء والمؤرخين على تسجيل اسمائهم على التمثال ، فنرى ثمانية اسماء من حكام مصر من الرومان مسجلة عليه.

ولكن سرعان ما أندثرت الأسطورة التي دارت حول التمثالين و ذلك عندما قام احد الاباطرة الرومان باصلاح ماكان قد تصدع من التمثالين قام بذلك فى حوالى عام 200قبل الميلاد، ف توقف الصوت الى الابد.