سادت حاله من الحزن و المأساة بين اهالي ابو قرقاص البلد بالمنيا بعد انتشار "الحمي القلاعية " بين الماشية والأبقار والخرفان، مما تسبب في نفوق أكثر من90% من مواشي القرية بالكامل، في الوقت التي لم تحصن الوحدة البطرية بالقرية هذه الماشية ضد الأمراض الوبائية المختلفة و ضياع ثروتهم الحيوانية، ومصدر رزقهم فضلا عن الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدوها، وذلك في ظل تهديدات بانتشار المرض إلى القرى المجاورة.
أصيب أكثر من 150 حالة ماشيه داخل القرية الأمر الذي تسبب في إلحاق خسائر فادحة بالمزارعين إلى جانب تدهور الوضع البيئي نتيجة إلقاء الحيوانات النافقة على جانبي الطريق الصحراوى المقابل للقرية ، مما ينذر بوقوع كارثة صحية.
وقال جرجس اسحاق من أهالي القرية:" أن الحمى القلاعية فاجأتنا في فصل الشتاء وكانت تأتى في فصل الصيف مع ارتفاع درجة حراره الجو، يودي إلي زياده الفيروس ، ففى الأيام القليله الماضية، أصيبت 90 % من مواشى " أبو قرقاص البلد " بالحمى، وانتقل الفيروس بطريقه سريعه جدا، فقد أصيبت الماشية بارتفاع في درجات حرارة، وضعف عام رغم إن الجو باردا، وبعد ما كشفنا عليها اتأكدنا من إصابتها بمرحلة متطورة من المرض".
وأوضح اسحاق :"اقوم برعاية أكثر من 7مواشي، فقد نفقت الأسبوع الماضى ماشية تقدر ثمتها 24000 جنيها، ناهيك عن امتداد الفيروس إلى معظم المواشي"، مؤكدا أن الطب البيطرى يقوم بتحصين العجول بشكل دائم ولكن تلك التحصينات لم تمنع الفيروس.
وذكر أن الظاهرة بدأت تظهر على مواشي " ابوقرقاص البلد "، عن طريق ارتفاع درجة حرارة الحيوان في فترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلا العدوى بدرجة كبيرة، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز، بالأضافه إلى تورم شفتا مع سيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة، وانتشار فقاعات مائية في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك قرحًا مؤلمة ملتهبة، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق، وتسبب فقد الشهية.
وقال بكر اسماعيل والله ما عندى غير بقرتين واحدة ماتت والتانية مصابة وهتموت نفسى حد يسأل فينا اكتر من 40ألف جنيه ضاعت منى بسبب انتشار الامراض.
وعلى جانب آخر، قال مينا عزت أحد أهالي القرية، أن الحمى القلاعية قضت على العديد من مواشى القرية، ولدى 6 عجول من بينها 4 عجول مصابه وفى طريقها إلى النفوق.
وأضاف:"جميع عجول القرية ظهورت عليها فقاعات مائية على الأقدام، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة وتسبب عرج بالأرجل".
وقال النائب " مجدى ملك"، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن قطاع الطب البيطرى لا يقوم بدوره بالشكل المنوط به منذ 20 عاما، وذلك نتيجة تبعيته المباشرة لوزارة الزراعة.
وطالب باستقلال مصلحة الطبب البيطرى عن وزارة الزراعة، خاص بانتشار الحمى القلاعية، وأن تكون هيئة مستقلة، حتى تسهل محاسبة العاملين بها على إهمالهم، مع ضرورة تعيين عدد جديد من الأطباء البيطريين وضخ دماء جديدة في هذا القطاع الحيوى.
img title="333444555" alt="333444555" src="/images/Uploads/2016/12/21/36996-333444555.jpg">