قال الدكتور سعيد شمعة، نقيب صيادلةالدقهلية، أن اجمالي ربح غالبية صيدليات مصر من أعمالها الشهرية بين 4 الاف جنيه و 6 الاف جنيه بل وأقل، فى حين أن متوسط المصروفات الشهرية لصيدلية في هذا المستوى يصل إلى 3 آلاف جنيه ويزيد، هذا يعنى أن الصيدلي يتبقى له من ألف إلى 3 الاف جنيه على الأكثر وأقل كثيرا في أحيان كثيرة ليعيش بها هو وأسرته.
وتابع شمعة في ظل هذا تزداد و تنفجر الأسعار من حوله ويبحث عن عمل آخر بجانب صيدليته ليعيش عيشة كريمة.
وأضاف: في ظل هذا يرى الصيدلي أن مؤسسات الدولة لا تدعمه وهو لا يطالب بعلاوة ولا زيادة مرتبات، بل يطالب بتطبيق قرارات وقوانين اتخذتها الدولة نفسها، قرار 499، أزمة الأدوية منتهية الصلاحية، منع ببع الأدوية في أي مكان غير الصيدليات فقد صار يباع في عيادات ومستشفيات ومراكز رياضية ومراكز تجميل.
وقال شمعة: لو طبق القانون ستعود له حقوق مسلوبة تعينه كثيراً في تحسين ظروف حياته و عمله، فقد تكررت الصرخات والصيحات والمفاوضات والمناقشات لكن للاسف بلا جدوى.
وأردف شمعة: وفي ظل هذا يفتح الصيدلى أبواب صيدليته و يخدم المرضى ساعات طويلة على حساب كافة نواحي الحياة حتى أسرته، مؤكداً على أن الصيدلى هو الأكثر انضباطا للدولة في سداد الضرائب بأنواعها و الرسوم المختلفة.
ويرى شمعة في ظل كل هذا يجد مسئولين واعلاميين وبرلمانيين يتحدثون بجهل مبالغ فيه عن مشاكله ويصورون الأمر أنه يزايد بدون داعي وأن أرباحه لا حد لها، مشيراً أن هذا يؤثر هذا على الصورة الذهنية للمجتمع بشكل سلبى وزائف ويهدر قضاياه الحياتية.
وقال شمعة: الصيادلة يصرخون .. حتى في صراخهم "إضرابهم" يراعون حاجة المريض للدواء في تحديد وقت اضرابهم الجزئي، لا نريد تحميل الدولة أو المواطن أى أعباء في ظل الظروف التى يمر بها الوطن، لا مطالب فئوية ولا مطالب خاصة، فقط نطلب من الدولة تطببق القانون.