معاناة يومية يعيشها المواطنون بمدن ومراكز محافظة الغربية فى المواصلات العامة التى أصبحت جحيما خاصة وقت الذروة مع غياب الأمن والرقابة المرورية الذى نتج عنه استغلال السائقين للركاب خاصة سائقى الميكروباص الذين قاموا برفع الأجرة إلى أضعاف وتقطيع المسافات وبنفس الأجرة وزيادة أعداد الركاب على الأعداد المعتادة ووسط الزحام الشديد والوقوف لساعات لا يجد الراكب بدا إلا أن يرضخ لما يقرره السائقون.
نورا السيد طالبة بكلية الاداب جامعة طنطا وصفت لنا الأزمة قائلة تشهد حركة المواصلات بمدينة بسيون هذه الأيام حالة من الزحام الشديد والتكدس فى الميادين والشوارع الرئيسية بالساعات بسبب عدم وجود سيارات كافية لنقل الركاب الأمر الذى يؤدى إلى استغلال الركاب أبشع استغلال من قبل السائقين الذين عمدوا رفع الأجرة وكذلك تقطيع المسافات.
وقال جمال محمد " موظف " أن الزحام والتكدس بيزيد وقت الذروة مع خروج الموظفين وطلاب المدارس وفى الصباح الباكر، وهنا يكون استغلال السائقين لهذا الزحام ، حيث ينادى للمكان الذى يذهب إليه مع رفع سعر الأجرة لافتا أنه كثيرا ما استغل سائقو الميكروباص فى ميدان المحطة بطنطا الركاب وقاموا برفع الأجرة من 75 إلى جنيه ونصف ومع الزحام الشديد يضطر الركاب للخضوع لأوامر السائق.
وتساءلت هدى الفيومى طالبة فى كلية التربية عن رجال المرور الذين غابوا عن الشارع وتركوا السائقين يستغلون الركاب أبشع استغلال بالإضافة إلى أعمال العنف والشغب والبلطجة التى نراها صباحا ومساء فى المواقف وأثناء استقلال السيارات وفرض الإتاوات من البعض على السيارات ثم بعد ذلك يقوم السائقون بفرضها على المواطنين فى سلسلة معقدة يكون آخرها المواطن هو الضحية هذا بالاضافه الى المضايقات والمعاكسات التى نتعرض لها أثناء ركوبنا المواصلات والتحرش بالفتيات والسرقات وخاصة الموبايلات التى تتم سرقتها وقت الزحمة،
وارجع الدسوقى الملا عامل : خطورة الازمة الى التكدس الزائد للسيارات والفوضى المرورية واختفاء الحملات المرورية المفاجئة على موقف سبرباى وموقف الجلاء حيث من الملاحظ تدنى الحالة الامنية وظهور البلطجة واستغلال الصبية الصغار عدم وجود رجل المرور وقيادة السيارات وارتفاع اسعار اجرة المواصلات الداخلية لمدن المحافظة دون رادع او محاسبة من احد صارخا " طنطا كلها اصبحت مواقف عشوائيه للميكروباصات والتكاتك "والشوارع بدون تخطيط والحوادث تتكرر يوميا ولا مجيب لصرخاتنا.
كما اشتكى جمال رضوان مدرس : من كثرة الاختناقات المرورية خاصة بميدان المحطة والساعه وامام المجمع الطبى حيث تكثر المشكلات والزحام امام سيارات السرفيس والاتوبيسات والامر يزداد خطورة بسبب الغياب المرورى خاصة بشوارع النحاس والحكمة وترعة الشيتى وهناك شوارع كثير بطنطا لم يشملها التخطيط والتنظيم الجيد وتشهد يوميا مشاكل لا حصر لها.
من جانبه قال اللواء السيد سعيد سكرتير عام المحافظة انه عقد اجتماعا منذ ايام مع مدير المواقف ومدير ادارة المرور لمناقشة مشاكل المرور بالغربية مشددا على ضرورة القضاء على المواقف العشوائية والاهتمام بالحالة المروية لتيسير الحركة المرورية على مستوى المحافظة لافتا إلى ضرورة تكثيف الحملات المرورية لإزالة الإشغالات التى تعوق الحركة المرورية وتغليظ العقوبة على السائقين المخالفين للقواعد والإجراءات القانونية المتبعة مع تشديد الرقابة على سيارات الأجرة والتأكد من التزامها بخط السير.
وأشار اللواء طارق أبو الذهب مدير إدارة المرور الى استمرار الحملات بصفة يومية على مستوى مدن المحافظة الثمانية بهدف إعادة الانضباط للشوارع والميادين والقضاء على البؤر العشوائية خصوصا فى الميادين والشوارع الهامة والتى يتسبب وجودها عرقلة لحركة المرور موضحا انه تم إنشاء إشارات المشاه بنطاق مستشفى الجامعة والتأمين الصحى والسنترال وأول البحر وتم أيضا إنشاء 4 مطبات صناعية قبل نقطة توقف الاشارات الخاصة بالمشاه لاجبار قائدى السيارات على السير ببطء مراعاة لمرور كبار السن ومنع الحوادث كما يتم حاليا دراسة تعديل بعض المحاور المرورية للتيسير على المواطنين وقائدى السيارات وخصوصا محورى حسن رضوان وعمر بن عبد العزيز من شارع البحر.