إتهامات متبادلة بين أهالي منطقة أرمنت الحيط التابعة لمركز ومدينة أرمنت بالجنوب الغربي من محافظة الأقصر، وبين سائقي موقف السيارات العشوائي، بدأت الأتهامات بخلق حالة من الفوضي والزحام فيما أكد السائقون علي إنهم ضحية لسوء التخطيط من جانب سلطات المدينة وإنهم أكثر تضرراً من المواطنين إنفسهم.
" إنفراد " يرصد أوضاع منطقة أرمنت الحيط، ويستمع لشكاوي مواطنيها وتضررهم من موقف السيارات العشوائي.
قال مصطفي مكي،صاحب محل بمنطقة أرمنت الحيط، أن تلك المنطقة تعد ذات كثافة سكانية مرتفعة للغاية، حيث إنها تضم نحو 100 الف مواطن، كما إنها إيضاَ تحوي العديد من المناطق الحيوية، وبالرغم من أهمية تلك المنطقة إلإ إنها تعاني العشوائية بسبب موقف السيارات، وموقعه العشوائي الذي تم إختياره من جانب السائقين دون وجود أدني رقابة عليهم.
وأشار إلي حاجة تلك المنطقة إلي وسائل النقل خاصة أن الأهالي يستخدمونها للأنتقال إلي منطقة أرمنت الوابورات للذهاب للمدخل الرئيسي للمدينة، وبرغم ذلك يقع موقف سيارات أرمنت الحيط بداخل شارع لا يتعدي إتساعه سوي 8 أمتار فقط ولا يكفي إلإ لمرور سيارة واحدة فقط.
وألتقط حسين عمر، صاحب محل بمنطقة الموقف، طرف الحديث قائلا" أن أصحاب المحلات يعانون الأمرين بسبب الموقف العشوائي، فمنطقة الموقف كثيرا ما تكون متكدسة بالمارة والسيارات، وهذا ما يتسبب في إعاقة حركة البيع والشراء بتلك المنطقة الحيوية.
وتابع حديثه: مساوئ موقف السيارات العشوائي لم تتوقف إلي هنا فحسب، فمنطقة الموقف تضم إيضاَ مقابر ولذلك تحدث حالة من العشوائية الجّمة في حالة تشييع جثمان متوفي، وتختنق تلك المنطقة بالسيارات.
أما عزة محمد، طالبة، فأشتكت من المشاجرات التي تقع بين السائقين من بين فترة إلي أخري، فضلاَ عن الألفاظ الخارجة عن الآداب العامة التي يتبادلونها طوال الوقت.
وأضاف الشاذلي عبد الرحيم، موظف، أن أهالي أرمنت الحيط يعانون أشد المعاناة بسبب حالة التكدس التي يتسبب بها موقف السيارات، ففي حالة وجود مرضي قد لا تتمكن سيارة الأسعاف من تجاوز منطقة الموقف بسبب شدة أزدحامها.
وعلي الصعيد الأخر، أكد يوسف محمد، سائق بموقف أرمنت الحيط، علي أن السائقين أنفسهم أكثر تضرراً من المواطنين بسبب الموقف، حيث إن شارع الموقف ضيق للغاية، ولا يتسع لأحتواء كل أعداد سيارات نقل الركاب.
وأكد علي أن السائقين تقدموا بالعديد من المقترحات لمجلس مدينة إرمنت بشأن نقل الموقف إلي منطقة أخري، إلإ إن جميع مقترحات السائقين تم مواجهتها بالرفض.