قال الدكتور محمد البدري أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة المنيا، أن مصر دولة مستورده للمياه، لأنها دولة مصب وليس منبع، فهي أخر دولة مشتركة في حوض النيل يصلها فائض مياه النيل التي تعبر معظم دول أفريقيا، وكان في زمن الفراعنه يحذر الحاكم الراعيه من تلويث مياه النيل بل أن النيل كان مقدساً لحد العباده وإعتباره آلها، وكان يتم إختيار أجمل فتاه وعمل زفه لها وإلقائها في نهر النيل كعروس له.
.jpeg "received_1106854852765427 (1)")
وأضاف البدري خلال ندوة بعنوان مستقبل المياه في مصر، ةالتي نظمها مركز الإعلام، بالتعاون مع مديرية الزراعة، وحضرها أحمد يوسف عثمان وكيل وزارة الزراعة، ومنال الصناديقي مديرة مركز الإعلام، وشحاتة محمد شحاتة مدير عام الإرشاد الزراعي، وعبد الوهاب حامد مدير عام الشئون الزراعية، أن قضية المياه يمكن أن تتحول لدم فظاهرة الثآر بدأت في الصعيد بسبب نزاع مزارعين حول أسبقية الري، وتابع نحن أول دولة في العام أنشأت وزاره للري ووزير المياه أهم من وزير المال، ومصر لاتتوقف عن إنتاج البشر رغم أن الموارد وحصه المياه المقرره لمصر بواقع 55 متر مكعب سنوياً تتراجع.
وأكد البدرى، إن مصر مقبلة على كارثة مائية بسبب سد النهضة سواء إنهار أو إكتمل بناؤه، ولن نستطيع أن نحارب أثيوبيا فى حالة إستكمال بناء سد النهضة، فلو حاربت مصر سيتحد ضدها العالم أجمع خاصة أمريكا وإسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل أخذت بذور القطن المصري وتزرعها بصحراء النقب، وأمريكا فى عهد المخلوع مبارك منحت مصر حوالى 20 مليون دولار للتنمية الزراعية لكنها قضت على الزراعة بالمبيدات المسرطنة، وأصبحت مصر متحولة من بلد زراعى إلى بلد مستورد لكل شىء حتى القمح.