بالصور.. مكتبة الأقصر العامة تتحول لصرح ثقافى عالمى

تحولت "مكتبة الأقصر العامة" بمنطقة الكرنك شمالى مدينة الأقصر، من مقر لاستضافة الندوات والمؤتمرات فقط إلى أكبر وأضخم صرح ثقافى عالمى وواجهة للتنوير والتعليم بأرض مهد الحضارات، وانطلقت بكل قوة فى مسيرة الريادة بقيادة محمد عباس مدير المكتبة الذى كان يشغل منصب مدير الإعلام بديوان المحافظة فى السابق، ونجحت خلال عام 2016 فى أداءدورها التعليمى والتنموى والثقافى لكافة فئات المجتمع الأقصرى. ففى بداية عام 2016 أعلن محمد عباس مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر عن تنظيم عدة فاعليات وأنشطة فنية وتعليمية وثقافية لكافة أهالى الاقصر بفرع المكتبة، الأمر الذى ساهم كثيراً فى استغلال أوقات فراغ الأطفال والشباب فى تنمية مهاراتهم وملكاتهم الفكرية وقدراتهم التعليمية، وكانت أولى تلك الفعاليات هى تنظيم مهرجان "كرنفال التميز والإبداع" لمدة أسبوع فى الفترة من 6 /2 / 2016 وحتى 11 / 2 / 2016، والذى شهد إقامة أنشطة متنوعة تشمل محاضرات تنمية بشرية للأسر الأقصرية وذويهم، وورش تعليم موسيقى ورسم ونحت وتصوير ودورات لغة إنجليزية مجانية، وعروض مسرحية وديفيله للأطفال وعروض أزياء، ومسابقات أجمل طبق ووجبة غذاء يصنعها الأطفال وأفضل رسومات وكاريكاتير وماسكات فنية، بالإضافة إلى عروض الزهرات والأطفال والبراعم وفرق الكشافة والجوالة واكتشاف مواهب الغناء والتمثيل والمسرح والرسم والعزف. وكان المهرجان وقتها تحت رعاية محمد بدر محافظ الأقصر، وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى وبتعاون كافة الجهات بمحافظة الأقصر، ومنها كلية الفنون الجميلة بالأقصر، ومديريات التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والثقافة والجمعيات الأهلية. ومن جانبه قال محمد عباس مدير المكتبة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن إدارة المكتبة وضعت منهج وخطة مميزة لعام 2017، وهى أنهم يسعون لتنفيذ عدة أنشطة وفاعليات مميزة لجذب الجمهور الأقصرى، حيث يتم الإعداد لعقد مؤتمرات مميزة حول كافة أنحاء ثقافة وتعليم والاهتمام بالمرأة، ومؤتمرات مميزة للغاية فى مجالات الحفاظ على الآثار وغيرها من الفاعليات التى تساهم فى ملء أوقات الفراغ وتنمية مهارات وقدرات المشاركين والترويج للأنشطة المختلفة والمميزة بالمكتبة، بما يساهم فى رفع المستوى الثقافى والتعليمى للمواطنين وفى إطار الدور التنويرى الذى يعد أحد الأهداف الذى أنشئ من أجله فرع مكتبة مصر العامة بالأقصر. وأضاف محمد عباس أن الدراسة تسير بصورة طبيعية داخل الأكاديمية، وذلك لرغبة أولياء الأمور والأسر فى رفع المستوى التعليمى والثقافى لأطفالهم، وهو ما تقوم به الأكاديمية من خلال وجود نخبة مميزة من المعلمين والقائمين على العملية التعليمية بالأكاديمية، بالإضافة إلى المحتوى الدراسى والذى يعتمد على منهج "المونتيسورى"، والخاص بتعليم الأطفال أثناء اللعب بما يعمل على إشباع رغبة اللعب عند الأطفال، بجانب الاهتمام بالتعليم والمذاكرة، وهو نظام تعليمى عالمى ينتهج تطوير قدرات الأطفال عن طريق أنشطة تجمع بين التفاعل مع البيئة والتعلم.