تنظم مكتبة الإسكندرية خلال شهر يناير الجارى مؤتمرًا دوليًا للمكافحة الفكرية للتطرف والإرهاب تحت عنوان "العالم ينتفض: متحدون فى مواجهة التطرف"، يشارك فيه ما يزيد على 300 باحث ومفكر ومتخصص فى قضايا الإرهاب، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز العلاقة بين المراكز البحثية العربية المتخصصة فى التطرف، وبناء رؤى مشتركة.
وصرح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن هذا المؤتمر يأتى فى إطار برنامج متكامل للمكافحة الفكرية للتطرف تنفذه مكتبة الإسكندرية يشمل عدة مستويات تبدأ بتعزيز دراسة ظاهرة التطرف على صعيد علم الاجتماع الدينى، لذا أسست مكتبة الإسكندرية سلسلة مراصد المتخصصة فى دراسات ظواهر التطرف ونقد خطاب التطرف ونشر فيها إلى الآن 28 كراسة شارك فيها باحثين من مصر والمغرب والجزائر وتونس وفرنسا وبريطانيا واليابان والعراق وسورية.
وأضاف أن المكتبة وقعت سلسلة من الاتفاقيات لبناء شبكة من مراكز الأبحاث من مصر وتونس والمغرب والولايات المتحدة والبحرين والسعودية والإمارات والسودان والأردن بهدف تبادل الخبرات وتنسيق الجهود فى مجال دراسات التطرف.
وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن الإرهاب أصبح خلال السنوات الأخيرة خطر يهدد السلام العالمي، ويقوض الثقة والتضامن والسكينة والفرص الاقتصادية فى المجتمعات شرقًا وغربًا، وحين تكون الظاهرة عابرة الحدود، لذا جاء موضوع مؤتمر هذا العام "العالم ينتفض: متحدون فى مواجهة الإرهاب".
وأضاف الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أن مؤتمر هذا العام ستشارك فيه مؤسسات حكومية، والقوى السياسية والأحزاب والمراكز البحثية كما ستتكامل هذه المشاركة مع وسائل الإعلام التى ستخصص لها جلسة خاصة فى المؤتمر لدورها الخاص فى المجابهة الفكرية.
وأكد الدكتور سامح فوزى أن من الهام كذلك التنسيق بين القادة الروحيين من مختلف الديانات لبناء خطاب سلام عالمى فيه أطر عامة متفق عليها، لذا فإن المشاركات فى مؤتمر هذا العام ستشهد جلسات تتعلق بالمجابهة الدولية للتطرف حيث أن تعاضد الجهود الدولية أصبح أمرًا حاسمًا لمجابهة ظاهرة عابرة للحدود.