شهدت أسواق المواشى بالشرقية ومنها أسواق "الثلاثاء، أبوكبير، فاقوس" ارتفاعًا فى أسعار الحمير لأكثر من 3500 جنيه، والذى كان قبل عدة أشهر أقل من ألف جنيه ومن المتوقع أن يتضاعف.
ففى سوق مركز أبوكبير الكائن على طريق عبده نصر، أكد أحد المزارعين لـ"انفراد "، يدعى عبدالعزيز سليمان 54 سنة من مركز الإبراهيمية، أنه كان متواجدًا فى السوق يوم الثلاثاء الماضى لشراء مواشٍ، ولاحظ إقبالاً على بيع الحمير، والسعر وصل إلى 3 آلاف جنيه، قائلاً: "تجارة الحمير كانت قبل ذلك غير متواجدة داخل الأسواق بهذه الصورة، وليس لها تجار متخصصين كان الأمر مقصورًا على أن ينزل البائع بحماره ويشترى صاحب النصيب والسعر بحسب حالته من 800 جنيه وقد يصل إلى 1200 فى أقصى تقدير، أما الأيام الأخيرة تزايد عدد الحمير المعروضة بالسوق، والبعض يشترى بأعداد، ووصل من 3 إلى 3.5 ألف جنيه.
ويتابع عبدالحميد زيدان 40 سنة مزارع من ههيا، إن سوق الثلاثاء، زاد فيه عدد المعروض من الحمير، قائلاً: "ربما تكون مسروقة من الفلاحين"، موضحًا أنه خلال الشهور الماضية، انتشرت ظاهرة سرقة الحمير من الغيطان، ويقوم بها الشباب العاطلون، لبيعها بعد ذلك فى الأسواق، بالأخص سوق الثلاثاء لأنه بيكون فيه العديد من الغرباء.
من جانبه أكد السيد رحمو نقيب الفلاحين بالشرقية، لـ "انفراد"، أن الإقبال على أى سلعة يضاعف من ثمنها، قبل عدة أشهر كانت أزمة البنزين بسبب تخزين البعض له، والآن الحمير، موضحًا أن الحمار سعره انخفض فى السنوات العشرة الأخيرة ووصل أحيانًا إلى 500 جنيه، بعد استبدال الفلاحين له بالتروسيكل لتنقل ونقل أغراضهم من وإلى الغيط، إلا أنه عاد مرة أخرى خلال الشهور الأخيرة، وتضاعف ثمنه لما يقرب 3500 إلى 4000 جنيه، قائلاً: " إن من عنده حمار دلوقتى ينظر إليه كأنه يتملك مرسيدس"، لافتًا إلى أن هناك حرص من الفلاحين على شراء الحمير للمتاجرة فيها.
وفى السياق ذاته قال أشرف توفيق وكيل مديرية الطب البيطرى، إن المديرية تكثف الرقابة على الأسواق والمجازر، للتأكد من سلامة المواشى واللحوم المعروضة، بالرغم من ارتفاع أسعار الحمير بها، إلا أنه لم يتم رصد أى حالة لحوم معروضة للبيع فى المحافظة، مؤكدًا أنه لا يوجد تجار متخصصين لبيع الحمير، بل بعض تجار المواشى يقيمون بشرائها بغرض المتاجرة، أو حالات بيع فردية، مضيفًا أنه على مدار عام 2016، تم رصد 9 حالات سلخ حمير "الزقازيق، الإبراهيمية، فاقوس، منيا القمح"، وشكلت لجان فحص وتحقيقات، وتبين أن الحمير مسروقة، يقوم المتهمون بسلخها بغرض بيع جلودها ويتخلصون من الجثمان بالقائها فى الترع والمصارف.
وأضاف الرائد وليد محيى رئيس مباحث التموين، أن هناك حملات مكثفة على محال الجزارة والمطاعم، لم يتم رصد أى لحوم للحمير فى جميع الحالات التى ضبطها خلال الشهور الماضية.
كان النائب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أكد أن ظاهرة ذبح الحمير انتشرت بشكل كبير بعد موافقة الحكومة على تصدير 10 آلاف حمار للخارج، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين بالمناطق النائية يذبحون الحمير ويأخذون جلودها لتصديرها، مضيفًا أن هناك أشخاصًا يشترون من المواطنين الحمير بأسعار مرتفعة، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع سعر الحمار حيث وصل إلى 8 آلاف جنيه فى مناطق بأطراف المحافظات، وأضاف وكيل لجنة الزراعة فى تصريحات صحفية، أن تصريحات تصدير الحمير للاستفادة بجلودها أدت إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مشيرًا إلى أنه يجب تغليظ العقوبة على من يتم ضبطه يذبح الحمير، وأن تكون هناك تشريعات تغلظ العقوبة على مافيا ذبح الحمير، ولفت إلى أنه يجب الاهتمام بقطاع الطب البطرى للقيام بدوره.