كشف الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، عن تلقيه طلب من القنصل العام الأمريكى بالإسكندرية ستيفن فيكن، يطلب فيه زيارة ضريح الحاخام اليهودى "أبو حصيرة" بدمنهور، والذى كان يقام له مولد كل عام قبل صدور حكم قضائى من القضاء الإدارى بإلغائه.
وقال "سلطان" إن طلب القنصل العام الأمريكى بالإسكندرية كان يتضمن زيارة الضريح، لكن تم رفض الطلب وعدم السماح له بزيارة ضريح الحاخام اليهودى أبو حصيرة، وذلك لسببين أولهما: صدور حكم من محكمة القضاء الإدارى بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيًا لمولد الحاخام اليهودى أبو حصيرة لمخالفتها للنظام العام والآداب وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية، أما السبب الثانى عدم تنسيق القنصل العام الأمريكى بالإسكندرية مع وزارة الخارجية المصرية بشأن الزيارة.
وأضاف محافظ البحيرة أنه ملتزم بتنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيًا لمولد الحاخام اليهودى أبو حصيرة لمخالفتها للنظام العام والآداب وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية، مؤكدًا أن طلب القنصل العام الأمريكى بالإسكندرية بزيارة الضريح قوبل بالرفض احترامًا لأحكام القضاء المصرى
يذكر أن "أبو حصيرة" هو يعقوب بن مسعود حاخام يهودي، (توفي 1880) ، يعتقد عدد من اليهود أنها شخصية "مباركة".
ويقام له مقام يهودي في قرية "دميتوه" في محافظة البحيرة في مصر ويقام سنويا احتفال أو مولد أبو حصيرة حيث يزوره الآلاف من اليهود خصوصا من المغرب وفرنسا وإسرائيل وذلك في نهاية ديسمبر وبداية يناير من كل عام.
في عام 2001 أصدر وزير الثقافة المصري فاروق حسني قراراً سرياً يقضي بضم مقبرة أبو حصيرة التي يزورها لليهود إلى هيئة الآثار المصرية، الأمر الذي يعني حق يهود العالم في القدوم إليه كل لحظة بدلاً من أسبوع واحد في العام.
أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية دائرة "البحيرة" حكمها بوقف قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبو حصيرة والمقابر التي حوله بقرية دميتوه بدمنهور من الآثار الإسلامية والقبطية ووقف الاحتفالية السنوية لمولد أبو حصيرة.
لم يتم تنفيذ قرار المحكمة الادارية وظل اليهود ينعمون بمولد ابوحصيرة سنويا حتي العام الماضي 2010 إلا في عام 2008 لتزامنه مع الاعتداء الوحشي علي غزة.
أراد اليهود شراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة بهدف إقامة فندق عليها لينام فيه اليهود خلال فترة المولد ، إلا أن طلبهم رفض حيث رفض أهالي القرية التعامل مع اليهود أو بيع مزيد من الأراضي لهم بعد أن انتبهوا لمخططهم الطامع على الرغم من الأثمان المرتفعة من الجانب اليهودي لمتر الأرض هناك .
تم إنشاء جسر يربط قرية "دمتيوه" التي يوجد بها قبر أبو حصيرة بطريق علوي موصل إلي مدينة دمنهور القريبة حتي يتيسر وصول اليهود إليها، وهو الجسر الذي يسمي الآن بجسر "أبو حصيرة" "جسر اليهود"
قبل المولد تبدأ قوات الأمن في إحتلال قرية دميتوه بسيارات الأمن المركزى بما يزيد علي خمسين ألف جندي ..
يتم اعتلاء القناصة أسطح منازل أهالى القرية، يتم فرض حظر التجول طوال مدة إقامة المولد لتأمين الوفود اليهودية .
يتم تجديد شوارع القرية وأعمدة الإنارة وإقامة كوبري أبوحصيرة قبل إقامة المولد بأسابيع فقط .
يروي الأهالي ل" انفراد " كيف تتحول قريتهم أثناء احتفالات اليهود بمولد أبو حصيرة من مكان لتراكم القمامة والإهمال إلي مدينة أوروبية من حيث النظافة والإضاءة .
يتم عمل مزاد بين اليهود علي مفتاح القبر .
أثناء المزاد على مفتاح المقبرة يقوم اليهود برفع أصواتهم بالتراتيل والتمسح بجدار القبر ومعانقة الرجال للنساء البعض حتى دخلوا القبر مما يؤدي إلى إصابة الأطفال والنساء القريبين من الضريح بحالة من الذعر والفزع من هذه الأفعال الشيطانية.
يتم اشعال النيران ويتم شرب الخمور.
يتم ذبح الخراف في وسط طقوس شركية يهودية تحت حماية الامن المركزي خوفا من بطش الأهالي .
وقال ، محمد فلفل يعمل "سائق" من احد اهالى القرية إنه يرفض تماما زيارة أي إسرائيلي إلى المحافظة؛ لأن استقبال اليهود والاحتفال بمولد أبو حصيرة لا يعني سوى الموافقة على التطبيع مع إسرائيل.
أفعال مشينة
وأعرب السيد البنا "صاحب محل" في قرية دمتيوه، عن استيائه من إقامة مولد أبو حصيرة نظرا للأفعال المشينة التي يرتكبها اليهود خلال فترة تواجدهم بالقرية مثل شرب الخمر، كما أن الأجهزة الأمنية تقيم كردونا أمنيا حول جميع مداخل ومخارج القرية