بالصور.. سائق قطار أسوان يروى تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل انقلابه

"الموت بيجيلى فى الأحلام لحد النهاردة، والحمد لله ربنا كتبلى عمر جديد".. هذه كلمات "أحمد حامد حسن" سائق القطار الناجى من الموت فى حادث خروج القطار الداخلى "الأقصر – أسوان" عن مساره قبل انقلابه بمحطة الدومارية بنجع الدقاديق قرية الكلح شرق بمركز إدفو شمال محافظة أسوان. "انفراد" التقت سائق القطار، البالغ من العمر 51 عامًا، ويقيم بمنطقة الجزيرة بمدينة أسوان، يكاد يلتقط أنفاسه بصعوبة كلما تذكر حادث انقلاب القطار رقم 2151 الذى كان قادما من الأقصر، ومتجها لمدينة أسوان، وتسبب عقب خروجه من القضبان وانقلابه دون حدوث إصابات، فى توقف حركة القطارات بشكل كامل لمدة 15 ساعة. قال "أحمد حامد"، "لم أر يومًا فى حياتى أصعب من هذا اليوم، تعرضت فيه أنا ومساعدى للموت قبل أن ينجينا الله من هذا الحادث، بدأت هذا اليوم بالتوجه للوضوء وصلاة ركعتين كعادة زملائى سائقى القطارات، قبل بدء الرحلة، وبعدها استقلينا القطار أنا وزميلى المساعد، لبدء الرحلة من الأقصر إلى أسوان". وأضاف سائق القطار، أن الرحلة بدأت بشكلها الطبيعى فى لحظات الانطلاق، إذ تابعت أجهزة القيادة والتحكم وأهمها جهاز الكمبيوترITC، الذى أتابع من خلاله التحويلات والحركة، وكل الأحداث كانت تمر بشكل طبيعى فى بداية الرحلة. وتابع السائق الناجى من الموت، قائلاً: "قبل محطة الدومارية بنجع الدقاديق بمركز إدفو محافظة أسوان، كانت الإشارات والسنفورات تشير إلى سيرى بشكل طبيعى، حتى مرور القطار رقم 903 فى المقابل لخط سير اتجاه قطارنا المكون من جرارين اثنين وعربتين اثنتين، ولكنهما خاليتان من الركاب، وعقب ذلك فوجئت أثناء مرورى بمحطة الدومارية بتحول مفاجئ لحركة القطار من الخط الطالع وهو القاهرة أسوان، إلى الخط النازل وهو أسوان القاهرة فى الاتجاه المعاكس، ثم خروج القطار عن قضبان السكة الحديد وانقلابه". وأوضح سائق القطار، أنه خلال هذه الأثناء تأكد أن الموت اختاره لا محالة، فبادر بنطق الشهادتين، بعد انحراف القطار وانقلابه، وتصاعد "الزلط" فى منطقة الرؤية الأمامية وتخبط السائق المساعد فى جوانب عربة القيادة، لافتًا إلى أنه كاد أن يمسك بفرامل القطار عندما لاحظ خروجه عن المسار، ولكن الاصطدام أبعده عن المكان، وكانت المفاجأة بعد 10 دقائق من الرعب أنه ما زال على قيد الحياة هو ومساعده دون إصابتهما بأى أذى. ولفت السائق أحمد حامد، إلى أن سبب الحادث ناتج عن عدم تحويله السكة بشكل صريح، قائلاً: "لو كان متحول صريح كنت همشى على الخط المقابل من غير انقلاب"، مضيفاً أن السرعة التى كان يسير بها القطار قبل الحادث 80 كيلو متر فى الساعة، وهى التى خففت من خسائر الحادث. وأشار سائق القطار، إلى أنه يعيش فى أسوان ولديه 4 أبناء وزوجته مصابة بالسكر والضغط، وكان من الصعب إبلاغها بالحادث، ولكن أسرته علمت بالحادث عن طريق الجيران الذين قرأوا الأخبار من على الإنترنت، مضيفاً أن زوجته لم تكن تصدق ما وقع له وأنه ما زال على قيد الحياة، ولكنه طمأنها فى الهاتف وأقسم لها بأنه نجا من الحادث، وسيعود للمنزل فور انتهاء التحقيقات التى استمرت أكثر من 24 ساعة. وعلق السائق الناجى من الموت قائلاً: "الحمد لله انكتب لنا عمر جديد، لأن سائقى القطارات يتوقعون الموت فى أى لحظة، خاصة أن الشهر الماضى شهد نفس الخطأ فى التحويلة مما أدى إلى وجود قطارين أحدهما داخلى والآخر للبضائع على مسار واحد، ولكن العناية الإلهية أنقذت الموقف بتوقف القطارين قبل الاصطدام".














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;