لأنها أفقر قرية بالمنيا وحالة أهلها الصحية سيئة ولا توجد بها خدمات، انطلق المسح الشامل لفيروس سى منها "قرية البراجيل" ويبلغ عدد سكانها ما بين 8 و9 آلاف نسمة.. شحوب الوجه وضيق الرزق أهم ما يميز أهلها.. ترعة البراجيل عنوان القرية فى نشر الحشرات الضارة والأمراض بين الأهالى حتى أطلق عليها الأهالى من أبناء القرية قاتلة الأطفال.
على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة ملوى تقع قرية البراجيل التابعة لمجلس قروى ابشادات، يبلغ عدد سكانها بين 8 و9 آلاف نسمة تتميز بالزراعة عندما تطأ قدماك القرية تجد كوبرى صغير أعلى ترعة ممتدة على طول القرية تحمل القمامة، وبها مياه راكدة منذ سنوات يلقى فيها الأهالى جميع مخلفاتهم، مما تسبب فى تراكم تلك المخلفات وساهم فى نشر البعوض والحشرات الضارة، وتسبب فى نقل الأمراض بين المواطنين وخاصة الأطفال.
"لا توجد مياه شرب والوحدة الصحية بها طبيب واحد غير مقيم يأتى مرة أسبوعيا ونشترى المياه بالجراكن".. تلك كانت كلمات أهالى قرية البراجيل التابعة لمركز ملوى، والتى استقبلت وزير الصحة وقامت الوحدة المحلية بوضع قطع من القماش الملون على ترعة القرية أشبه بالسرادق، حتى لا يرى الزائرون سوء حالة الترعة بالقرية.
قال رجب عبد العال أحد أبناء القرية، فلاح، إن القرية توفى بها عدد من أبنائها خلال السنوات الماضية نتيجة الإهمال الطبى، وعدم وجود رعاية صحية، بسبب نقص الأدوية وغياب الأطباء ونقص طاقم التمريض.
وأضاف محمد محمود، مزارع بالقرية، أن القرية بها أعداد كبيره مصابةبفيروس سى، ورغم الشكاوى المتعددة للمسئولين والمطالبة بفتح الوحدة الصحية طوال الأسبوع، إلا أن لم نجد منهم أية استجابة.
وأشار رمضان سيد، أن مياه الشرب بالقرية غير نقية، طبقًا لتقارير شئون البيئة بمركز ملوى، مما دفع الأهالى إلى شراء جراكن المياه من خلال الجمعية الشرعية الموجودة بالقرية، بسعر يبدأ من واحد جنيه وحتى 5 جنيهات.
وأكد، أن الخزان الموجود بالقرية به عطب وترسيبات وحديد، أدت إلى تلوث مياه الشرب وأثرت على صحة المواطنين، خاصة أن القرية فقيرة تحتاج إلى الكثير من الخدمات والرعاية.
فيما أكد محمد عبد الله أحد الاهالى بالقرية، أن الترعة المحيطة بالقرية بها الكثير من المخلفات التى تراكمت على مدار سنوات، مما جعلها مصدر رئيس لانتشار الأوبئة والأمراض وأطلق عليها الأهالى قاتلة الأطفال، بسبب الناموس والبعوض الناقل للأمراض، مؤكدًا أن الترعة تحتاج إلى تطهير بشكل مستمر أو تغطيتها رأفة بنا، خاصة أن القرية منتشرة فيها الأمراض بشكل كبير.
وطالب الأهالى اللواء عصام البديوى محافظ المنيا، بسرعة التحرك، لإنقاذ أهالى القرية من الأمراض المتوطنة، وتوفير الخدمات وتزويد الوحدة الصحية بالأدوية والأطباء، وطاقم التمريض، خاصة أن حالات كثيرة يصعب نقلها إلى مستشفى ملوى العام، التى يتم تطويرها حاليًا، لبعد المسافة بين القرية ومدينة ملوى،كما طالب الأهالى وزيرى الصحة، والتضامن الاجتماعى، وهيئة مياه الشرب بسرعة توفير المياه.