بالصور.. تعرف على أشهر مهنة ارتبطت بقناة السويس منذ افتتاحها

ارتبط اسم السويس دائما بقناة السويس فهو الممر الملاحى للدولة الذى يحمل اسم المدينة الباسلة، وكان من الطبيعى أن يرتبط أهل السويس بكل ما له علاقة بالقناة والسفن التى تمر بها، ولذلك ارتبطت مهن بالمحافظة بالسفن المارة بالقناة وفى مقدمة هذه المهن هى مهنة العاملين بمخلفات السفن، وارتبطت حياتهم ومصيرهم بقناة السويس والسفن المارة بالقناة. أصحاب مهنة مخلفات السفن متواجدين بشكل رئيسى داخل منطقة الغريب السكنية بالسويس وهى إحدى المناطق السكنية التاريخية بالمحافظة، والتى تقع على مسافة أمتار من خليج السويس وبالقرب من المجرى الملاحى لقناة السويس. وبمجرد دخولك إلى إحدى محلات بيع مخلفات السفن والحديث مع أحد العاملين بالمهنة ستعلم كيف أن قناة السويس بالنسبة لأبناء السويس هى الحياة وهى الماضى والحاضر والمستقبل وأنهم مستعدون لتقديم حياتهم فداء للقناة لأنها حياتهم. وقال أحمد جعفر أحد العاملين بمهنة مخلفات السفن إن المهنة ارتبطت بالسفن المارة بقناة السويس منذ افتتاح القناة، فنحن نقوم بالصعود إلى أعلى السفن التى تمر بقناة السويس ثم نقوم بشراء المخلفات الموجودة بها والتى يريد القائمين على السفينة بيعها، ثم نحضرها إلى المحلات التجارية التى نملكها ونعرضها للبيع ومن يريد شراء شىء منها يقوم بأخذه. وأكد أحمد جعفر أننا دائما نقول الحمد لله والسفن والبحر والقناة رزق من عند الله، ونحن ارتبطنا بالقناة منذ الصغر، خاصة أن مهنة مخلفات السفن هى مهنة وجدت مع افتتاح قناة السويس، ونحن مع الزمن والوقت ارتبطنا بصداقات كثيرة مع المسئولين عن السفن الأجنبية والعاملين عليها ونعرفهم بالاسم. وأشار جعفر إلى أنه بالطبع المهنة ليست بحالتها مثل ما كان يحدث منذ زمن، خاصة مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مثل الدولار، خاصة أننا نقوم بشراء مخلفات السفن الأجنبية بـ"الدولار"، ولذلك نعانى بالفعل حاليا من الأسعار، ما تسبب فى تصاعد حالة الركود بالمهنة وعدم إقبال مواطنين على الشراء. ويؤكد عبد الله خيرى أحد تجار مخلفات السفن أننى كنت أصعد على السفن المارة بقناة السويس مع والدى منذ كان عمرى 8 أعوام فقط، ونحن نعشق البحر والقناة والسفن وبحق من غير مبالغة نحن على استعداد دائما لتقديم حياتنا من أجل حماية القناة، لكننا نتمنى حاليا فقط أن يعود ميناء بورتوفيق بالسويس مرة أخرى ميناء لنقل الركاب، ولا يتوقف الأمر فقط على استقبال أو مغادرة سفن البضائع لأنه بعودة سفن الركاب تعود الحياة للميناء. وأضاف عبد الله أن من يسترجع التاريخ ويقف أمامة سيشاهد كيف قدم أبناء السويس حياتهم فى حرب أكتوبر 1973 من أجل التصدى لعدوان الاحتلال وأن الفرحة كانت عارمة بعد انتهاء الحرب وعادت قناة السويس للعمل، فهى القناة ستظل حياتنا وجزء منا ولا يعلم بحق قيمة قناة السويس سوى من شاهد ماذا حدث خلال حرب أكتوبر 1973 وكيف أن شباب مصر ورجالها قدموا حياتهم فداء للقناة. وأشار عبد الله نحاول أن يتعلم أبناؤنا المهنة ليعملوا بها لكن الجيل الجديد من الشباب لا يحب العمل بمهنة الآباء وهذه هى الحياة، لكن بالرغم من كل ذلك مازلت المهنة موجودة وستظل موجودة لأنها ليست مرتبطة بشخص فقط، لكن هى مرتبطة بحياة وقناة السويس ستظل الحياة.