أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه جار تنفيذ خطة متكاملة لتطوير ورفع كفاءة معامل التكرير الحالية باستثمارات تبلغ نحو 8 مليارات دولار، بهدف تأمين إمدادات الوقود ومواكبة الطلب المحلى المتزايد على المنتجات البترولية وتقليص الكميات التى يتم استيرادها من الوقود (البنزين والسولار والبوتاجاز).
جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة أسيوط لتفقد معمل أسيوط لتكرير البترول ووحدة استرجاع الغازات الجديدة (2VRU)، يرافقه المهندس محمد طاهر وكيل أول الوزارة لشئون البترول، والمهندس طارق الحديدى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، ورؤساء الشركات القابضة، وكان فى استقباله المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، والمهندس ناجى كساب رئيس مجلس إدارة شركة أسيوط لتكرير البترول والعديد من القيادات بالشركة.
وقال طارق الملا إنه تم البدء خلال العام الحالى فى أعمال تنفيذ مشروعين جديدين لتطوير وتوسعة معمل أسيوط لتكرير البترول، وهما مشروع وحدة إصلاح النافتا بالعامل المساعد، ومشروع مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت، بهدف زيادة قدرة المعمل على توفير المنتجات البترولية الرئيسية من بنزين وسولار وبوتاجاز وتحقيق الاكتفاء الذاتى لمحافظات صعيد مصر.
وأشار الوزير إلى الانتهاء من مشروع وحدة استرجاع الغازات (2VRU) لإنتاج البوتاجاز والنافتا بمعمل تكرير أسيوط، وجار حاليا تنفيذ مشروعات أخرى مثل مشروع المصرية للتكرير بمسطرد الذى سيدخل مرحلة التشغيل العام الحالى والتوسعات والوحدات الإنتاجية الجديدة بمعمل السويس لتصنيع البترول ومعملى ميدور وانربك بالإسكندرية.
من جانبه ثمّن المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، فى بيان جهود القيادة السياسية لتنمية الصعيد وآخرها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بإنشاء الهيئة العامة لتنمية الصعيد والتى ستساهم فى إحداث نقلة حضارية شاملة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، لافتا إلى أن البترول والطاقة هما قاطرة التنمية المستدامة التى تعتمد عليهم معظم المشروعات اعتماداً أساسياً، مشيداً بالدور الذى تقوم به وزارة البترول والثروة المعدنية لتأمين احتياجات الصعيد من المنتجات البترولية بتطوير ورفع كفاءة معمل أسيوط لتكرير البترول، وإنشاء البنية التحتية التى تساعد على تنفيذ ذلك.
واستمع الوزير خلال زيارته لمعمل أسيوط لتكرير البترول إلى شرح من المهندس ناجى كساب رئيس الشركة لمشروع إنشاء وحدة استرجاع غازات (2VRU) بطاقة 400 ألف طن سنوياً بتكلفة 178 مليون جنيه، والهدف منه استيعاب كميات الغازات من قمم أبراج وحدتى التقطير الجوى نظراً لزيادة طاقة التكرير من 2.5 مليون طن إلى 4.5 مليون طن سنوياً، بالإضافة إلى استيعاب الغازات المنتجة من مشروع إنتاج البنزين عالى الأوكتان (CCR) لاسترجاع أكبر كمية ممكنة من البوتاجاز، وتشغيل وحدتى التقطير الجوى بأقصى حمولة ممكنة لتوفير التغذية للمشروعات الجديدة (مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتان ومجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت)، وأوضح أن المشروع ساهم فى زيادة نسبة استرجاع البوتاجاز من الخام لتصل تقريباً إلى 100% مما أدى إلى زيادة كمية إنتاج البوتاجاز من 60 طن/يوم بنسية 0.5% إلى 120 طن/يوم بنسبة 1% من التغذية (12 ألف طن خام/يوم) والذى يصل إنتاجه إلى 190 طن/يوم بعد تشغيل مشروع مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتان (CCR)، ومن المتوقع أن يسترجع المشروع الأموال التى صرفت عليه خلال ١٦ شهراً.
كما قام الوزير والمحافظ بتفقد وحدة استرجاع غازات (2VRU) ووجه الوزير بضرورة الإسراع بتنفيذ كل المشروعات القائمة والالتزام بالجدول الزمنى للانتهاء من المشروعات فى أسرع وقت، لتوفير البنزين للسوق المحلى وترشيد الاستيراد بالعملة الصعبة.