أصبح استخدام الاسمدة العضوية والحيوية بالزراعة ضرورة ملحة خلال الفترة القادمة ، بعد الارتفاع المتزايد فى أسعار الأسمدة الكيماوية الذى يشهده سوق الاسمدة والمبيدات فى وجود قلة انتاجية للمصانع الحكومية، نأهيك عن القرارات الحكومية من تحرير سعر الصرف وارتفاع اسعار العملات الاجنبية وارتفاع اسعار الغاز لمصانع الاسمدة والتى زادت من الامر سوء ، خاصة بعد عجز الحكومة ووزارة الزراعة عن دعم منتجات الزراعة وتوفير البدائل وفشلها فى محاربة السوق السوداء وعدم المراقبة على اسواق الاسمدة والمبيدات.
وتعتبرالأسمدة العضوية والحيوية في الزراعة اطارا جديدا نحو معالجة القرارات الاخيرة وكونها مواد طبيعية تتمثل فى بعض المخلفات النباتية والحيوانية واحتوائها على العناصر المفيدة للتربة الزراعية بجانب كون الاسمدة العضوية والحيوية مواد طبيعية صديقة للبيئة ولا ينتج عن استخدامها اى تأثيرات ضارة سواء للمواطنين او للبيئة المحيطة بعكس ما ينتج عن استخدام الاسمدة الاخرى , وتحتاج التجربة لجهود جكومية خاصة بتوعية المزارعين باهمية استخدام الاسمدة العضوية والحيوية خاصة وانها تتيح قيمة انتاجية كبرى بالاضافة لكونها أحد الحلول المتاحة لحل مشكلة ارتفاع اسعار الاسمدة وكون المواد العضوية متوفرة بصورة كبرى .
"انفراد من جانبها حاولت التعرف على وجهات نظر المختصين ببنى سويف لوضع حلول لتلك الازمة.
وفى البداية قال الدكتور "خالد عباس"رئيس قسم علم السموم بكلية الطب البيطرى بجامعة بنى سويف ": الأسمدة العضوية والحيوية هى عبارة عن مواد طبيعية تستخدم بديلاً للأسمدة الكيميائية، وتكون غالبًا من مواد طبيعية، مثل مخلفات نباتية وغيرها يجانب المخلفات الحيوانية وهى مفيدة للنبات والزراعة بصفة عامة بجانب كونها غير ضارة بصحة المستهلك أو البيئة والأسمدة العضوية لها طرق معالجة حرارية حتى تقوم بقتل الميكروبات وللمساعدة على تحللها قبل استخدامها كسماد عضوى، ولو لم يتم تصنيعها بشكل جيد، يحدث لها تأثير سلبى على النبات والتربة والمستهلك" .
فيما قال" حسن محسن عبد اللطيف "رئيس جمعية الشرق للتنمية والانتاج :عنصر الازوت يأتي في مقدمة العناصر الغذائية التي تحدد إنتاج المحاصيل في الوطن العربي بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة كما إن التسميد بالمعدلات المثلى من الازوت يزيد من إنتاجية المحاصيل وهو هام لتوفير الأمن الغذائي العربي .
أما الفوسفور فيقع في المرتبة الثانية بعد الازوت من ناحية حاجة الأراضي للتسميد بهذا العنصر ويليه في الترتيب عنصر البوتاسيوم .
وتمتاز الأسمدة العضوية بأنها تحتوي على العناصر الغذائية سواء الكبرى أو الصغرى في صورة متوازنة وميسرة للنباتات, وتؤثر المادة العضوية على الكثير من الصفات الطبيعية والكيميائية للأراضي .
وأضاف : مصادر المادة العضوية تتمثل فى المصادر نباتية مثل أوراق الأشجار والشجيرات والحشائش وجذور النباتات والمحاصيل والمخلفات النباتية الناتجة عن عمليات الزراعة ومخلفات الزراعة وعمليات الصناعات الغذائية ويعتبر هذا المصدر أساس المادة العضوية في الأراضي ومن أهم الأمثلة لهذا المصدر هو ما يعرف بالتسميد الأخضر .
والذي يتم بحرث المحصول النامي كالبرسيم عند مرحلة الأزهار أو البقاية النباتية الخضراء التي تترك في الحقل عقب إزالة المحصول منها وتخلط مع التربة جيداً .
وينصح باستعمال ذلك في الاراصي الرملية الخفيفة وكذلك في الطينية الثقيلة فتحسن صفات هذه الأراضي والمصادر الحيوانية مثل مخلفات حيوانات المزرعة والطيور وغيرها وسماد المزرعة ويطلق هذا الاسم على جميع مخلفات جميع الحيوانات من ماشية وخيول وأغنام ودواجن .
وتختلف نسبة العناصر مثل النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم في السماد باختلاف نوع الحيوان وعمره والغذاء المستهلك والفرشة وأيضا طريقة تخزينه قبل إضافته إلى الأرض ويعتبر سماد المزرعة مخزناً رئيسياً للعناصر الغذائية للنبات وهو محسن لخواص التربة الطبيعية والكيميائية ويعتبر هذا الاطار البديل الوحيد للخروج من أزمة الأسمدة الكيماوية التي زادت 4 أضعاف وصل الطن إلي 5000 آلاف جنيه.
فيما قال احمد الشريف , امين الفلاحين ببنى سويف : تعد الأسمدة الحيوية الأرضية ذو ميزة نسبية عن الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية المعدنية الأخرى تحت الظروف الزاعية المصرية لانها تتوافر بها عناصر الفوسفور والكالسيوم والكبريت والعناصر الصغرى والاسمدة الحيوية تنشط نمو الجذور نظراً لاحتوائها على المواد العضوية والطاقة البيولوجيه الناتجة عن الميسرات الحيوية وكذلك أفراز البكتريا لمنشطات النمو الطبيعية مثل الاوكسينات ومشابهات السيتوكينين والأسمدة الحيوية تعتبر من افضل الوسائل اقتصاديا من مع الأسمدة الفوسفاتية الكيماوية والأسمدة الازوتية المعدنية وتنتج محصولاً متقارباً وفائقاً من حيث الجودة, و بما أنها آمنه على الكائنات الحيوية بالتربة وتحافظ على التوازن البيولوجي لها، ولها مردود أقتصادي جيداً لهذا فهي مناسبة لتحل محل الأسمدة الكيماوية في الأنظمة الزراعية التدعيميه والتي يطلق عليها ( الزراعة الاتجاهات الحديثة في التسميد الأزوتي والفوسفاتي الآمن في الزراعة في ظل منظومة التنمية المستدامة.