بالفيديو والصور.. تعرف على قصة ميدان مصطفى كامل بالإسماعيلية

ربما لا يعرف الكثيرون عن مدينة الإسماعيلية، أنها كانت من أكثر المدن التى تعرضت لخراب الحروب بداية من الخمسينات، ومرورا بحرب 67 ثم انتصارات أكتوبر المجيدة، وحملت شوارعها وميادينها الكثير من ذكريات الحرب، ومازال أهل الإسماعيلية يتذكرون ما سمعوه من آبائهم عن مواقف وحكايات لهذه المدينة الباسلة. ومثل ما كان للإسماعيلية نصيب كبير فى الحرب، أيضا كان لها نصيب أكبر فى إنشائها بعد حفر القناة 1869، حيث روعى فيها العمارة الفرنسية والشوارع الواسعة والمسطحات الخضراء والتنسيق المعمارى، ومن أهم هذه الأحياء والشوارع حى الإفرنج الذى كان يسكنه الأجانب، وهو من أكثر الأحياء رقيا ومازال يحتفظ بشكله المعمارى حتى الآن، بينما دارت الأيام دورتها على الميادين والشوارع واختفت بعض المعالم وأقيمت الأبراج الأسمنتية فى كل حدب وصوب لتفقد هذه المدينة روعتها بسبب هذا الزحام وارتفاع عدد السكان وخاصة من الوافدين للمدينة، من المحافظات القريبة بعد التعمير وإعادة البناء، وبالقرب من حى الإفرنج يقع ميدان مصطفى كامل لكن ما هى حكايته وماذا يمثل لأبناء الإسماعيلية من تاريخ. شركة قناة السويس العالمية يقول حسين عليان عبد الهادى أحد مؤرخى الإسماعيلية، إنه عندما انتهى المهندس الفرنسى جومارد أحد مهندسى الشركة العالمية لقناة السويس، والذى أسند له ديلسبس تخطيط مدينة الإسماعيلية، من تقسيم تخطيط حى الإفرنج ببراعة، وبدأ التخطيط برسم أكبر ميادين الحى، وهى ميدان شمبليون وميدان ليبنتز وهو ميدان مصطفى كامل. أول شارع قسم هذا الحى أكبر شارع فى تاريخ المدينة، وأول شارع تم تخطيطه، هو شارع الإمبراطورة أوجينى الذى يفصل حى الإفرنج عن الحى العربى. ميدان مصطفى كامل بدأ جومارد بتخطيط ميدان الأميرة فريال وهو ميدان شمبيليون على هيئة العلم البريطانى، ليتوسط هذا الميدان ويخترقه من المنتصف شارع جومارد وهو شارع سعد زغلول، ثم شارع فوزان بك ثم شارع إيطاليا المتجه ناحية محطة الإسماعيلية، ثم شارع سالا الذى يبدأ من كوبرى سالا وينتهى عند الممر. وفى الجانب الآخر من الحى العريق، يوجد ميدان آخر يسمى ميدان "ليبنتز أو ميدان مونج أو ميدان توفيق"، هذا الميدان هو نفس التخطيط هو على هيئه العلم البريطانى بمنتصفه وهو ما أطلق علية بعد ذلك، ميدان مصطفى كامل. مزار سياحى يشير الفنان التشكيلى جلال عبده هاشم أحد المعاصرين لتاريخ الإسماعيلية، أن ميدان مصطفى كامل شاهد على حروب الإسماعيلية ضد الاحتلال الإنجليزى والإسرائيلى، ففى فترة المقاومة الشعبية كان الميدان ساحة لمقاومة الفدائيين ضد الإنجليز لقربة من معسكرات الإنجليز، أما فى حرب 67 كان الأهالى يختبئون بمخابئ الميدان، والتى تم إنشاؤها أسفل الحديقة وموجودة حتى الآن وخاصة عندما يتم سماع صافرات الإنذار يتجمع من تبقى بالمدينة فى هذه الخنادق، ومازال هذا التاريخ غير معروف للناس وخاصة الشباب الآن الميدان حديقة أو كافتريا باسم مصطفى كامل، ويستحق هذا المكان بالاهتمام أكثر من ذلك، بل يمكن اعتباره مزارا سياحيا مثل المزارات التاريخية الموجودة بالمحافظة.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;