عقدت المبادرة المصرية للتنمية الشاملة "النداء"، اليوم السبت، مؤتمرها الرابع بمحافظة الأقصر تحت عنوان "نحو شراكة فعّالة من أجل التنمية المستدامة"، بمشاركة وزيرة التضامن الاجتماعى، غادة والى، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وممثلين من الحكومة المصرية والمجتمع المدنى والهيئات الدولية المانحة.
وتحتفل المبادرة بانتهاء خمس أعوام ناجحة من عملها، كما يناقش المؤتمر الشراكات المستقبلية لدعم وتوسيع نطاق هذه الإنجازات.
وستعمل شراكات المبادرة على تحسين معيشة النساء بالإضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة فى صعيد مصر، كما تهدف المبادرة إلى توسيع نطاق العمل لتضم محافظتى الأقصر وسوهاج لتوفير فرص اقتصادية جديدة لحوالى 15 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقالت هبة هندوسة، مديرة مبادرة النداء: "هذا هو المشروع الرئيسى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ فى صعيد مصر".
وتابعت: "مشروع «النداء» يمثل مصدرًا مستمرًا للإلهام لواضعى السياسات والمسؤولين المحليين والمنظمات غير الحكومية فى التنفيذ، والعرض والمساعدة فى تكرار تجربة التدخل النموذجى للريف الذى هو قابل للنمو اقتصاديًا ومربح للمستفيدين".
وقد أنشأ مشروع النداء أيضا مؤسسة النداء فى يناير عام 2016 لضمان الاستدامة لأفضل ممارسات المشروع وتطويرها فى المستقبل.
ومبادرة النداء هى مشروع مشترك بين وزارة التعاون الدولى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى وتعمل فى 42 قرية بمحافظة قنا خلال الخمس سنوات الماضية بالتعاون مع 11 وزارة و50 من منظمات المجتمع المدنى.
وقال ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى: "تأتى مبادرة النداء فى قلب مجهودات البرنامج للترويج لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ لصعيد مصر، من خلال خبراتنا على مر الخمس سنوات الماضية، نؤكد أن هذا هو الوقت لتوسيع نطاق المبادرة وتكرارها فى مناطق أخرى".
كما نتطلع لشراكات فعّالة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية حتى نحقق معاً تنمية شاملة فى صعيد مصر.
وعلى جانب المؤتمر، قامت مجموعة من المشاركين بزيارة عدد من القرى بمحافظة قنا لمشاهدة مجهودات المبادرة المتعلقة بتطبيق وربط التدخلات الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة على أرض الواقع من خلال ثلاث برامج: "الخدمات الأساسية والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والزراعة".