على مساحة 7 آلاف كيلو متر مربع تقع جنوب مدينة مرسى علم قطعة من أجمل بقاع العالم، يطلق عليها الكثير اسم مالديف مصر، يزورها الكثير من السياح خصيصا لمشاهدة الكائنات البحرية والبرية بها أجمل شواطئ العالم وتمتزج بها المياه بالجبال، ويعرفها العالم ويتجاهلها المصريون.
قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر فى وصف محمية وادى الجمال جنوب البحر الأحمر إنها من أجمل بقاع العالم، وإن تلك المحمية التى تبلغ مساحتها 7 آلاف كيلومتر مربع تضم مناطق برية وجبال حماطة التى توجد بها الغزلان وحيوان التيتل ومن الطيور بها النسر العقاب وكذلك صقر الغروب النادر.
وأضاف غلاب لـ"انفراد" أن محمية وادى الجمال تتميز فى المناطق البرية فيها بوجود نباتات نادرة مثل الشاى الجبلى ويوجد أسفل المناطق الجبلية بها مياه الأمطار المستقرة أسفل الجبال الشاهقة.
وأوضح غلاب أن الإيطاليين والألمان أكثر السياح زيارة لها طوال العام وتوجد فى نطاق المحمية 5 فنادق تكون كاملة العدد طوال العام لاعتمادها على نفسها فى عملية التسويق خارجيا وليس على تسويق وزارة السياحة التى تتجاهل تلك المحمية.
وأكد مدير محميات البحر الأحمر، أن إدارة المحميات الطبيعية تسعى لإعلان محمية وادى الجمال كمحمية تراث عالمى لاحتوائها على التنوع البيولوجى البيئى وكذلك داخل نطاقها وخاصة بوادى سكيت يوجد معبد رومانى قديم.
وكشف غلاب أن إدارة المحمية تهتم طبقا لتوجيهات الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالاهتمام بالسكان المحللين بالمحمية، حيث تم تركيب ألواح طاقة شمسية داخل قرية القلعان هناك وسيتم تخصيص جزء قريبا للنشاط الاقتصادى يكون أول العاملين به السكان المحللين.
وأكد غلاب أن هناك مناطق جبلية داخل محمية وادى الجمال يأتى لها السياح الإيطاليون والألمان خصيصا لتخيم بها لمشاهدة النجوم والطيور ليلا.
من جانبه أكد المهندس محمد جاد مدير محميات جنوب البحر الأحمر، أن محمية وادى الجمال يعرفها العالم ويتجاهلها الكثير من المصريين بها مناطق صحراوية مفتوحة، ما أدى إلى تميز الحيوانات البرية به عن غابات أفريقيا المليئة بالأشجار، حيث إن القطط البرية والغزلان والطيور بالمحمية مهارات عالية لقدرتها على التعايش واصطياد فرائسها.
وأضاف مدير محميات جنوب البحر الأحمر، أن المنطقة البرية بمحمية وادى الجمال تبلغ مساحتها تقريبا 4 آلاف كيلومتر تضم جبال حماطة ذات التنوع البيولوجى المميز موضحا انهم وضعوا علامات إرشادية داخل نطاق المحمية كدليل للرحلات على مناطق الحيوانات.
من جانبه قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، إن محمية وادى الجمال لم تأخذ حقها فى التسويق سياحيا وإن مصر تخسر كثيرا إذا لم تسوق لها بجدية، موضحا أنها بلا منافس أجمل بقاع العالم.
وطالب أبو طالب بوضع صور من محمية وادى الجمال فى جميع المطارات والموانئ المصرية وكذلك وضع صور لها عالميا، موضحا أن تلك المنطقة ربما تكون رغم سوء التسويق لها الأولى سياحيا فى مصر، حيث إن الفنادق هناك كاملة العدد طوال العام.