عقد مجدى حجازى محافظ أسوان، اليوم الأربعاء، مؤتمر جلسة الاستماع الثانية مع ممثلى الجمعيات الزراعية النوبية، بحضور مدير التخطيط العمرانى بالمحافظة، وفى بداية اللقاء بعث ممثلو الجمعيات رسالة شكر باسم أبناء النوبة بصفة خاصة وأسوان بصفة عامة لرئيس الجمهورية على القرارات الهامة، التى أعلنها خلال زيارته للمحافظة، التى عكست اهتمام الدولة بتنمية جنوب الصعيد، مقدمين شكرهم لمحافظ أسوان على جهوده للعمل على تلبية مطالبهم.
وشهد الاجتماع، استماع مجدى حجازى لأفكار ومقترحات وآراء ممثلى الجمعيات الزراعية النوبية، الذين طالبوا من محافظ أسوان بالتدخل لدى وزارات الرى والآثار والبيئة والمحاجر، لاستكمال إجراءات إشهار الجمعيات الزراعية، وإعفائهم من رسوم المعاينات، وذلك بعد حصولهم على إعفاء من رسوم المعاينة الخاصة بوزارة الدفاع، مساهمة منها فى انطلاق هذه الجمعيات بإجمالى 44 جمعية زراعية، بعدد القرى النوبية القديمة على ضفاف بحيرة ناصر.
ومن جانبه أكد مجدى حجازى، على ضرورة استثمار الإرادة القوية المتوفرة حالياً لدى الدولة، فى الوفاء بمطالب وحقوق أهالى النوبة، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، وأيضاً السلطة التنفيذية ممثلة فى رئيس مجلس الوزراء، والسلطة التشريعية ممثلة فى رئيس مجلس النواب، لافتاً إلى أن قرارات الرئيس السيسى الأخيرة جسدت ذلك، ولاسيما فيما يختص بإنهاء المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر، وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018 ، بجانب استبعاد منطقة "خور قندى" مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة خلال فترة لا تتعدى 3 أشهر، كما أنه من القرارات الهامة للرئيس إنشاء الهيئـة العليا لتنمية جنوب مصر، والتى تهدف للارتقاء بالخدمات العامة، وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال الـ 5 سنوات القادمة، فضلاً عن مراجعة موقف من لم يتم تعويضه فى الفترات السابقة لإنشاء السد العالى، وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية على أن تنهى اللجنة أعمالها خلال 6 أشهر على الأكثر.
وكشف حجازى ، أن ما تم عرضه من أراء ومقترحات وأطروحات سواء خلال جلسة الاستماع الأولى، التى عقدت فى 8 فبراير الجارى مع ممثلى أبناء النوبة ، أو فى جلسة الاستماع الثانية مع ممثلى الجمعيات الزراعية النوبية، سيتم وضعه محل الاعتبار الرئيسى فى اتخاذ القرارات التالية من أجل تلبية هذه المطالب بالشكل المطلوب، والذى يغلق الباب تماماً أمام أى محاولات هدامة للتشكيك وزرع بذور الفتنة بين الدولة ومواطنيها.