فى استجابة لما نشره "انفراد"، بشأن احتياجات الطفل عبد الرحمن على محمود، ابن مدينة الشيخ زويد، المعرض للكسر فى أى لحظة بسبب معاناته من مرض "العظام الزجاجية"، استقبل اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، اليوم الخميس، والد الطفل.
وقرر المحافظ توفير تكاليف العلاج الدورى للطفل، وتقدر بـ1600 جنيه شهريا، إضافة لتوفير استراحة له ولأسرته خلال تواجدهم الأسبوعى فى مدينة العريش، لإجراء التدريبات الطبية اللازمة فى نادى المعاقين.
من جانبه، أعرب والد الطفل عن شكره وتقديره لمحافظ شمال سيناء على هذه اللفتة، واستقباله له، والاستجابة لمطالبه، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا توفير كرسى كهربائى متحرك لابنه، تبرع به أحد رجال الأعمال من شمال سيناء، وتسلّمه بالفعل.
كان "انفراد" قد نشر جانبًا من معاناة الطفل عبدالرحمن على محمود، الذى يعانى من مرض "العظام الزجاجية" المسمى علميا "OI"، والذى يتحدى مخاطر المرض وآلامه برحلة ذهاب لمدرسته الابتدائية والعودة منها على كرسيه المتحرك المتهالك، ويقابل ذلك برضاء وابتسامة، وحلمه أن يسير يومًا على قدميه مثل باقى زملائه، معربا عن أمله فى توفير كرسى متحرك من النوع الحديث، يعينه على الذهاب للمدرسة، وتوفير نفقات حقنة علاج تسمى "زوميتا" يحتاجها كل 6 شهور، لتحمى عظامه من مخاطر الكسر السريع حال التعرض لأى سقوط أو خبطات، بحسب ما قرره أطباء العظام.
وكشف على محمود حلوة، والد الطفل،والذى يعمل موظفا بإدارة الشيخ زويد التعليمية بشمال سيناء، أن ابنه وُلد بهذا المرض النادر، وبدأت رحلة علاجه الطويلة على أثر اكتشاف وجود خلل فى بنيانه، وعدم استطاعته المشى وتأخر نموه الطبيعى، وخلال رحلة البحث عن السبب، طرق عيادات أطباء متخصصين فى القاهرة، وتبين أن ابنه يعانى من مرض "العظام الزجاجية" المعروف علميا باسم "OI"، وهذا المرض أقعده عن الحركة تمامًا، وتسبب فى بطء نموه، وهو مرض فى العظام يزيد من احتمال تعرضه للكسور حال وقوعه أو تعرضه لأى ضربات وصدمات.
واستقر رأى الأطباء، على أن العلاج المناسب له هو حقنة "زوميتا" كل 6 شهور، لحين تجاوز سن 18 سنة، وبعدها سيتم العلاج حسب وضعه الصحى، ويمكن إجراء عملية تعديل للساقين.
وأشار والد الطفل، إلى أن المرض لم يقف حائلا دون ذهاب ابنه لمدرسة "الكوثر الابتدائية "، فى الحى الذى يقيمون فيه، وهو أحد أحياء مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وأنه يتحرك لمدرسته وداخل المنزل عبر كرسى متحرك، ويملك ذكاء فوق مستواه الطبيعى، وتفوقه فى دراسته جعله محبوبًا بين زملائه ومعلميه، مختتمًا بالقول: "كل ما نتمنى توفيره بشكل عاجل هو حقنة العلاج الدورية، فضلا عن كرسى كهربائى متحرك ليعينه على التنقل لمدرسته".
بدوره، قال الطفل "عبد الرحمن": "الحمد لله على كل شىء، المرض بقى صاحبى ومش عدوى، ومش بخاف منه، ومنتظر بفارغ الصبر إن العملية تتعمل، نفسى أمشى على رجلى زى صحابى فى سنة خامسة فى المدرسة".