أكد الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة بالسويس، أسرار اكتشاف مدينة العمال الفرعونية بجبال العين السخنة بالسويس، مؤكدا أن عالما فرنسى الجنسية ظل 3 أعوام يتردد على العين السخنة وجبالها حتى تمكن من الوصول إلى مدينة العمال الفرعونية، التى نجحت بعد ذلك بعثة مصرية – فرنسية مشتركة فى الوصول إلى المدينة واستخراج الآثار منها.
وقال محمد خضير لـ"انفراد"، فى أواخر التسعينيات من القرن الماضى كان يوجد شخص فرنسى الجنسية يأتى شهر فى السنة ويقيم فى فندق بورتريه العين السخنة لمدة شهر من كل عام، وفى صباح كل يوم باكرا كان يقوم بالصعود للجبل ولا ينزل منه إلا عند الغروب، حتى عثر بعد ثلاث سنوات على هذا الكشف الأثرى، حيث أحضر بعثة فرنسية بالاتفاق مع وزارة الآثار المصرية وتم هذا الاكتشاف وهو يقع فى بداية جبل العين السخنة أمام فندق السخنة القديم بل وعثروا داخل الجبل نفسه على رصيف ميناء قديم بالإضافة إلى سفينة متحجرة.
وأكد محمد خضير، أن ما أتعجب له أين الأثريون المصريون، هل نحن محتاجون دائما إلى أجانب كى يقومون بهذه الاكتشافات فى بلادنا، أين دور وزارة الآثار، أين الكوادر البشرية المصرية من الأثريين الذين يجب عليهم أن يقوموا بهذا الدور تحت مظلة الوزارة التابعين لها.
وأكد محمود رجب مدير عام منطقة الآثار بالسويس، أن العين السخنة ما زالت بعثة مصرية التابعة لوزارة الآثار تعمل بها إلى الآن والتى تؤكد أن الموقع الأثرى لعب دورا كبيرا فى استقبال بعثات التعدين وبخاصة معدن النحاس منذ عصر الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة وكذلك عصر الملك أمنحوتب الثالث.
وأكد مدير عام منطقة آثار السويس، أن ما تم اكتشافه بالموقع الأثرى بجبال العين السخنة هو 9 مغارات لاستخراج المناكيد وهو المادة الخام للنحاس و55 فرن أثرى خاص بصهر النحاس واستخراجه ومدينة العمال القديمة التى كان يعمل بها العمال بجبال العين السخنة.