تبدأ مكتبة الإسكندرية دراسة الدبلوم الجامعي في علوم المعلومات والمكتبات، والذي يأتي بالاشتراك مع جامعة سنجور، وذلك في غدا الثلاثاء بحضور ممثلين عن المنظمات الثقافية المشاركة في هذا المشروع.
يأتي ذلك في إطار احتفالية توقيع عقد الشراكة الخاصة بين مكتبة الإسكندرية وجامعة سنجور و المدرسة الوطنية العليا لعلوم المعلومات والمكتبات بفرنسا و المكتبة الوطنية الفرنسية و جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية.
ويعتبر هذا الدبلوم هو دراسة عن بعد باللغة الفرنسية لمدة عام في علوم المعلومات والمكتبات، ومعترف به علي المستوى العالمي، ويتم تقديم محتواه العلمي من قبل جامعة سنجور والمدرسة الوطنية العليا لعلوم المعلومات والمكتبات بفرنسا، ويتبعه حضور تدريب عملي في مكتبة الاسكندرية أو المكتبة الوطنية الفرنسية أو في أحد المكتبات الفرانكفونية الكبرى.
وتهدف هذه الدراسة إلي خدمة المكتبيين وأخصائي المعلومات وذلك لاكتساب المهارات المهنية اللازمة، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة والتدريب بعدد حوالي 20 طالبا " فرانكفونيا"، حاصلين علي درجة الليسانس أو البكالوريوس ولديهم خبرة عملية في مجال المكتبات والتوثيق.
كما تنظم مكتبة الإسكندرية جلستها الشهرية للقراءة المسرحية باللغة العربية، حيث سيقرأ المشاركون مسرحية"بجماليون" للكاتب توفيق الحكيم، بعد إسناد كل شخصية من شخصيات المسرحية إلى أحد المشاركين، وذلك بعد غدالأربعاءفي تمام الساعة الخامسة مساءً.
و يجسد توفيق الحكيم في مسرحية "بجماليون" الصراع الخفي الذي تعيشه الشخصية والذي يتمثل في تصادم بين الفن وأثره الخالد، والحياة وأثرها الفاني، وفي هذا السياق تناول المرأة كبعد إلهامي في شكل تمثال فني محاولاً إضفاء روح الحياة فيه حتى يتمكن من تحقيق الكمال الإنساني.
و يحن الحكيم خلال روايته من جديد إلى التمثال معتبرًا أن جالاتيا المرأة هي حدا لخياله وإبداعه في حين أن التمثال مصدرًا للإلهام يفتح له آفاقا في عوالم المثل، وهنا تتضح معاناة "بجماليون" من أجل الحصول على الحقيقة المطلقة، وصراعه الدائم بين العديد من الثنائيات والتي من أهمها الفن والحياة التي لم يستطع أن يجمع بينهما نظرًا إلى أن الفناء والخلود قيمتان لا يمكن أن تتحدا.