قال المهندس أحمد عبد اللطيف مدير حديقة أنطونيادس السابق عن واقعة سرقة تمثال من الحديقة: إن السرقة تمت بحقن قاعدة التمثال بمادة مياه النار لتذوب ويتم حل التمثال.
وأشار إلى أن حديقة أنطونيادس حديقة عامة تمتد لـ١٣٠ فدانا يحرسها ١٢ فرد أمن على ٣ ورديات، وأن الحديقة سبق وخاطبت مدير معهد البساتين كثيرا لزيادة أعداد الأمن إلى ٦٠ فردا وتسليحهم، خاصة أن الحديقة كانت بلا أسوار فى وقت الثورة، وذلك دون جدوى، وصدرت فتوى بعمل عمال الزراعة كأفراد أمن وصرف بدل راحة ولكن الأمر لم يكن منطقيا أو مجديا فلم يتم تطبيقه، بالإضافة إلى عدم وجود إضاءة كافية ليلا.
وأشار إلى أن التمثال المسروق ضمن ١٤ تمثالا جمعها سير أنطونيادس مؤسس القصر والحديقة، الذى كان يهوى جمع التحف والتمثايل، موضحا أن عمر التماثيل أكبر من عمر الحديقة، مطالبا وزارة الآثار ببحث إعادة النظر وإدراجها ضمن الآثار ولكن الوزارة تقاعست عن ذلك بسبب عدم تشكيل للحماية لها.
وأكد عبد اللطيف أن سرقة التمثال ما هى إلا إحدى حلقات الإهمال المتعمد للحديقة، والتى كانت حديقة الحيوان جزء منها وملحقة بالقصر، وإلى الآن لا يوجد بالإسكندرية حديقة عامة إلا حديقة أنطونيادس والشلالات.
وأشار مدير الحديقة السابق، أن الحديقة تفتقر لأبسط الخدمات ولا يوجد بها دورات مياه وأن حادث السرقة لم يكن الأول، حيث وقع حادث مماثل فى التسعينات وتم تقطيع تمثال وتهريبه داخل سيارة القمامة، مستطردا أن عدد التماثيل بالحديقة كان ١٧ تمثالا تعود إلى إله الحب عند الإغريق تم تقليصها بعد السرقة على مدار السنوات الماضية إلى ١٤ فقط.