بالصور.. تعرف على معهد فؤاد الأول الدينى بأسيوط

يعد معهد فؤاد الأول تحفة معمارية أندلسية قيمة حيث أنشئ معهد أسيوط الدينى الأزهرى "معهد فؤاد الأول" إثر زيارة الملك فؤاد ملك مصر إلى أسيوط بعد طلب من مشايخ وعلماء أسيوط بإنشاء معهد دينى أزهرى على غرار المعاهد التى كانت تبنى فى القاهرة آنذاك بعد أن ازدحم مسجدى اليوسفى والأموى بالوافدين من طلاب العلم من مديريات الصعيد المجاورة، فاختار لهم الملك فؤاد الأول الموقع الحالى بمنطقة الحمراء بأسيوط، وأصدر بذلك مرسوما ملكيا أن تخصص قطعة الأرض الكائنة بمنطقة الحمراء بجوار نيل أسيوط ومساحتها اربع أفدنة وثمانية قراريط وسهمان لإنشاء معهد دينى أزهرى وقام الملك فؤاد وقتها بوضع حجر الأساس للمعهد سنة 1930 وأستغرق بناءه اربع سنوات واستخدم للدراسة سنة 1934 وشيدت مبانيه على الطراز الإسلامى الأندلسى. وما أن تصل إلى المعهد فتعود إلى زمن جميل ويسافر بك الزمن عبر عصور مختلفة لتزوغ عيناك داخل تحفة هندسية ومعمارية رائعة تجسد روعة العمارة والفن الإسلامى، والتى صممت على الطراز الهندسى الأندلسى فالمعهد مكون من ثلاث مبانى مبنى للدراسة ويكون من طابقين يضم فصول للدراسة ومكاتب إدارية وقاعة عرض للأفلام العلمية ومعمل لعلوم الأحياء والكيمياء والفيزياء ويتوسط فناءه حديقة مستطيلة الشكل يتوسطها نافورة رخامية بديعة التصميم. والمبنى الثانى وهو مكون من ثلاث طوابق لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين من مديريات الصعيد المجاورة وبه مكتبة زاخرة بالكتب العلمية والدينية والمبنى الثالث مسجد استخدم لتعليم الطلاب الخطابة وبه مئذنة شاهقة الارتفاع وقد افتتحه الملك فاروق ملك مصر سنة 1939 م. ويقول الدكتور أحمد سليمان مدير عام الآثار بأسيوط إن معهد فؤاد الأول واحد من أهم الآثار الإسلامية فهو الأول على مستوى الصعيد وثانى معهد بعد الزقازيق على مستوى الجمهورية من حيث المساحة والأهمية والمعهد به قسم دراسة وقسم للإعاشة وقد تم بناؤه على الطراز الإسلامى الأندلسى. وقال سليمان إنه ترجع فكرة إنشاء المعهد إلى عام 1915 عندما اجتمع أهالى أسيوط وفكروا فى بناء معهد دينى حبا فى التعليم، وبدلا من إرسال أولادهم للدراسة بالأزهر الشريف بالقاهرة اتفقوا فيما بينهم وقاموا بجمع مبلغ من المال وعندما بلغ ذلك السلطان حسين كامل اقتنع بالأمر وأصدر أمرا سلطانيا بإنشاء معهد دينى للتدريس العلوم الدينية والشرعية. وأضاف سليمان وبعد أن أصدر السلطان حسين كامل مرسوما بإنشاء المعهد بأسيوط تم اختيار مسجد اليوسفى ليكون مقرا للمعهد، وتولى فضيلة الشيخ محمد شريت مسئولية شيخ المعهد بعد افتتاحه فى نفس العام، وتقدم للدراسة به نحو 200 طالب وبعدما كثر الطلاب ضاق بهم المكان فتم ترميم المسجد الأموى القريب منه وتبرع الأهالى وقتها بنحو 9 آلاف جنيه ليستمر المعهد فى أداء رسالته، وبعدما نفدت الأموال وفى أثناء زيارة الملك فؤاد الأول لأسيوط عام 1923 علم بأن العمل بالمعهد قد توقف فأصدر قرارا بجعل نفقة البناء والترميم على الأوقاف وتكلف وقتها نحو 18 ألف جنيه. وفى نهاية عام 1923 بادل معهد أسيوط أرض الحميات بأرض خفر السواحل وكانت الحكومة قد تنازلت عن أرض الحميات لبناء المعهد. وقال سليمان وفى سنة 1924 بدأ تحديد معهد فؤاد الأول بمكانه الحالى، ويأتى عام 1930 ليضع الملك فؤاد الأول حجر الأساس لبناء المعهد واكتمل بناؤه فى عام 1934، وأراد أن يحضر افتتاحه ولكن حال مرضه دون ذلك فتولى افتتاحه الملك فاروق الذى اجتمع بعلماء وشيوخ المعهد، ليواصل المعهد أداء مهمته حتى الآن ليس لأبناء أسيوط وحدهم وإنما لأبناء الصعيد وبعد التوسع فى بناء المعاهد الأزهرية أصبح المعهد يخدم الآن كلا من المنيا والوادى الجديد حيث وجود شعبة الدراسات الإسلامية. مشيرا إلى أن المعهد تغير إلى معهد أسيوط الأزهرى للبنين بعد ثورة 1952، واستغرق ١٠ سنوات منذ وقت وضع حجر الاساس وحتى الافتتاح وافتتحه الملك فاروق مع مجموعة إنشاءات منها قناط أسيوط، والمجلس الشعبى المحلى، ومرت سنوات حتى صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1692 لسنة 1987 باعتبار مبنى المعهد وملحقاته أثرا تاريخيا يخضع لإشراف الآثار.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;