فى استجابة لما نشر بالعدد الورقى لـ"انفراد" بتاريخ 9 ديسمبر 2016 بعنوان "حلم ياسين النقاش شقة تأوى عياله وعكاز يتسند عليه"، قرر بيت الزكاة والصدقات المصرى، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التكفل بصرف إعانة شهرية للمواطن ياسين محمد صالح، 46 سنة، الذى يعانى من شلل وراثى أقعده عن العمل، مع عدم وجود دخل ثابت يعينه على الظروف المعيشية.
كانت "انفراد" قد نشرت قصة "عم ياسين"، الذى يقيم فى غرفة بشارع عبد البارى مصطفى،فى مدينة الأمل بعزبة لطفى بحى المرج الجديدة، وهى غرفة ضيقة بسيطة متواضعة تفتقر لأدنى الاحتياجات المنزلية أو الأثاث، وتعانى من ضعف الإضاءة، وعلى مدخلها حمام صغير مظلم مغطى بستارة.
وقال ياسين محمد صالح، 46 سنة: "كنت أعمل نقاشا، ومنذ 10 سنوات أصبت بشلل وراثى وضمور فى الأطراف، وذهبت لأطباء كثيرين دون فائدة، إذ ذهبت لمعهد تحاليل وطلبوا منى زراعة نخاع، ولكن قالت لى طبيبة أخرى بلاش تزرع نخاع، لأن الضمور خلاص لن ينفع فيه العلاج، وأنا لا بروح هنا ولا هناك وراقد على السرير".
وأكد ياسين: "كنت أسكن فى شقة بالإيجار بـ650 جنيها فى الشهر، ولكن المرض أقعدنى عن العمل، ولأنى لا أستطيع توفير المال فتركت الشقة وحاليا أسكن فى غرفة ملك شقيقة زوجتى، بشكل مؤقت أنا وزوجتى وبنتى دنيا بالصف الخامس الابتدائى، ومحمد بالصف الثانى الإعدادى، نصفهم على السرير والنصف الثانى على الأرض، وشقيقة زوجتى محتاجة الغرفة، يعنى هنتطرد فى الشارع".
وأضاف "عم ياسين" والدموع تملأ عينيه: "الحمل تقيل ولا أستطيع توفير مصاريف البيت والأولاد، وليس لدى دخل، وننام فى غرفة واحدة، ونفسى فى معاش التضامن، ولكنهم رفضوا بحجة أننى أتقاضى معاش والدى، وهو مبلغ ضعيف جدا"، وطالبت الزوجة بتوفير شقة لهم، ولو غرفة واحدة وعلى البلاط، كى يعيشوا فيها، وتوفير عكاز لزوجها "يتسند عليه".