​بالصور.. أهالى البارود يروون تفاصيل معركة "النبوت" ضد الحملة الفرنسية

عندما يأتى الثالث من شهر مارس من كل عاميحتفل أهالى محافظة قنا وخاصة فى قرية "البارود"، بمرور الذكرى السنوية للملحمة التاريخية التى انتصر فيها "القنائيون" على الأسطول الفرنسى فى معركة أستخدمت فيها الأدوات البدائية "الشوم والعصى والنابوت وحلل المواعين"، وهي المعركة التي تسببت في غرق مراكب الأسطول الفرنسي، وقتل جنوده، ومن بين المراكب التي أغرقها القنائيون، سفينة القيادة "إيطاليا" الخاصة بنابليون بونابرت، بقيادة الأميرال "موراندى" قائد الحملة على الصعيد، ليتم تلقين الفرنسيين درسا قاسيا فى الإصرار والصمود العسكرى من أبناء المحافظة. يقول حسن يونس أحد أبناء قرية البارود أن محافظة قنا تحتفل كل عام بتلك المناسبة التى أصبحت قصص نتفاخر بها على مدار الأعوام والتى شهدت ملحمة تٌحاكى قصة وبطولات الصعايدة فى إيقاف تقدم الحملة، حينما قرر نابليون غزو الوجه القبلى، واجهاض خطتة العسكرية فى القضاء على المماليك، وكانت البداية من مركز أبوتشت شمال المحافظة حيث نفذت قوات الأسطول الفرنسى ضربة عسكرية ناجحة فى 22 مارس 1799 فى معركة سمهود وتمالقضاء على المماليك بقيادة الجنرال "ديزيه" وتم إلحاق أول هزيمة لقوات مراد بك. وأضاف المواطن، أن الحملة الفرنسية واصلت تقدمها ناحية الصعيد، وقامت بعض القرى بإشعال الحطب على ضفاف نهر النيل ضمن خطة أبناء محافظة قنا، لإيهام قائد الأسطول بمواصلة السير فى النيل تتقدمه السفينة إيطاليا، وانتظر الأهالى عودة الأسطول الفرنسى حينما طلب قائد الحملة الدعم من الصعيد، وعند اقتراب الأسطول من شاطئ النيل بقرية البارود التابعة لمركز قفط هاجم الأهالى السفن، فردت عليهم القوات الفرنسية بالرصاص وقتل عدد كبير من أهالى، واستمرت المعركة عن طريق قيام بعض الأهالى بالسباحة فى النيل وأشعلوا النيران فى السفن بعد الصعود على ظهرها وتم الإستيلاء على ما فيها من أسلحة ومطاردة بعد الجنود الفرنسيين الهاربين، وجاءت عملية الوصول إلى سفينة القائد "موراندي" الأمر الأصعب لوجود أسلحة متطورة يستخدمها الجنود فى مقاومة "الصعايدة" بعد الهجوم على الأسطول، لكن بعض الأهالى أستخدم الأبقار للوصول السفينة، وبمجرد الأقتراب منها قام قائدها بإشعال النيران فانفجرت البارود الموجود بداخلها، وألقى قائد الحملة بنفسه فى النيل، لكن الأهالى قام بتعقبه ومطاردة باقى الجنود وتم القضاء عليهم بالكامل،وتحولت هذه المعركة لأكبر هزيمة لحقت بالحملة الفرنسية خلال فترة احتلالها لمصر. وقال ممدوح عقيلى أحد الأهالى أن معركة البارود كانت خير شاهد على ضعف النفوذ الفرنسى فى مصر، لأن القنائيين قدموا ملحمة بطولية فى هزيمة الأسطول، وعندما بلغت أخبار غرق السفن إلى قائد الحملة "نابليون" أيقنت فرنسا أن إلحاق الهزيمة بقواتها هى بداية تقلص النفوذ الفرنسى فى مصر، وأن معركة البارود كانت النقطة التى أفقدت المحتل توازنه وقوته التى كان يتفاخر بها بتلك الأسطول المكون من 12 سفينة، وتابع: الحمد لله بنتفاخر علشان "نابليون" معرفش يعلم علينا. وتابع : قرية البارود أصبحت تعانى من العديد من المشاكل والمحافظ يأتى فى السنة مرةواحدة لوضع أكليل من الزهور على النصب التذكارى، لكن هناك إهمال فى المرافق والكورنيش الموجود فى القرية والذى شهد المعركة تشعر أنك تقف فى جزيرة مهملة، وكل عام نتلقى وعود كثيرة بإعادة تطويره لكن محدش بيسأل ونفسنا فى متحف صغير يحكي قصة الملحمة البطولية التى قام بها أبناء المحافظة، خاصة أن بعض الوفود الفرنسية تأتى لقرية البارود.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;