بالصور.. الأقصر تستعد لـ"موسم حصاد القمح" بمساحة 40 ألفا و911 فدانا وإنتاج نحو 33 ألف طن قمح أبريل المقبل.. وكيل الزراعة: حصلنا على دعم لتغطية "الشون" وتحسين أدائها وننسق مع الأمن لحماية توريد المحصول

تشهد محافظ الأقصر استعدادات على قدم وساق مكثفة لموسم حصاد القمح بمختلف مدن ومراكز المحافظة، تحت إشراف محمد بدر محافظ الأقصر وبقيادة المهندس خالد عبد الراضى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، والذى أعلن أن مساحة القمح المزروعة هذا العامة تقدر بحوالى 40 ألفا و911 فدانا، من المقرر أن تنتج نحو ما يعادل 33 ألف طن قمح مختلف الأنواع والأشكال، والذى سيبدأ منتصف أبريل المقبل. وفى هذا الصدد أعلن المهندس الد عبد الراضى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الأقصر، أنه يجرى الاستعداد على قدم وساق لتطوير وتحسين قدرة "شون القمح"، وذلك لاستعياب كميات القمح المقرر حصادها خلال الأيام المقبلة، حيث إن المديرية تلقت دعم مادى لتغطية تلك الشون بأغطية عبارة عن "جوالات وخيش" لحماية الأقماح. وأضاف وكيل زراعة الأقصر لـ"انفراد"، أنه يجرى الإتفاق مع المحافظة ومديرية الأمن لتحديد المواقع الكبرى لتجميع وتوزيع القمح وذلك لتأمين عملية توريد القمح واتخاذ كافة الاستعدادات مع المحافظات المجاورة فى حالة زيادة الكميات الواردة عن السعة التخزينية "للشون والبناكر"، وذلك بغرض الحفاظ على كميات الأقماح وحمياتها مع عدم الاخلال بمستحقات المزارعين والتيسير عليهم، وحل مشاكل النقل والتخزين لهم وعدم تحميلهم أى أعباء إضافية. وشدد المهندس خالد عبد الراضى أنه اتفق فى لقاء مع محافظ الأقصر على البدء فى تدشين خطة مستقبلية للتوسع فى إقامة الصوامع وأماكن التخزين المطورة بما يتناسب مع الاحتياجات المستقبلية بالتنسيق مع وزارة التموين، وكذلك القيام بعمل عدة إجراءات قوية تتضمن تطبيق قواعد واشتراطات فى توريد القمح خلال الموسم الحالى الذى يبدأ منتصف أبريل، وذلك حتى لا تتكرر مخالفات وسلبيات موسم التوريد الماضى، وذلك خلال اجتماع مع قيادات المحافظة. أما محافظ الأقصر محمد بدر فقد أكد أنه طالب كافة قيادات مديرية الزراعة بالمحافظة بضرورة تحفيز المزارعين على توريد الأقماح لمطاحن مصر العليا، لضمان استلام أكبر كمية من الإنتاج المحلى للقمح بالأقصر، موجها بسرعة تجهيز "الشون" وامدادها بالاحتياجات اللازمة لحماية القمح الذى يتم توريده، مع ضمان عدم تخزين أية أقماح فى أماكن مكشوفة أو شون ترابية، وأن يتم التخزين فى صوامع أو هناكر مطورة للمحافظة على جودة و مواصفات القمح و عدم تعرضه للتلف بسبب العوامل الجوية أو الرطوبة. وحذر المحافظ خلال الإجتماع مسئولى التموين والزراعة والجمعيات الزراعية وكافة الجهات المعنية من مغبة عدم تجهيز شون الأقماح وتأخير إجراءات صرف مقابل التوريد للمزارعين، لافتاً إلى أهمية التنسيق والإعداد الجيد بين مديريات الزراعة والتموين والجمعيات الزراعية وكافة الجهات المعنية، حيث تم بحث بحث استعدادات موسم توريد القمح بكافة أنحاء المحافظة. فيما صرح العمدة أحمد أبو الفضل نقيب فلاحين الأقصر، أن المزارعين يقومون بدورهم فى إمداد الدولة بمحصول القمح الإستراتيجى الهما، حيث إنه تم زراعة أنواع محاصيل جديدة من محصول القمح كحقول إرشادية، وهى عبارة عن حقول تتضمن عدة مساطب بعرض 120 سم للمسطبة الواحدة يتم غرس البذور فيها لتجرى المياه من حولها، حيث إن تلك الطرق حديثة فى محافظة الأقصر، وتعمل عليها مديرية الزراعة من أجل نقل الخبرات بين المزارعين حتى يتمكنوا من مضاعفة الإنتاجية. وأضاف نقيب فلاحين الأقصر لـ"انفراد"، أن عدد من الفلاحين اشتكوا من وجود نقص فى كميات الأسمدة الموردة للجمعيات الزراعية، حيث إن سعر الطن خارجها وصل 4 آلاف جنيه وهو ما يمثل أزمة كبيرة، فى ظل أن الفترة الحالية هى ذروة موسم الزراعة التقليدية وخاصة القمح، موضحاً أن الأزمة ظهرت بسبب عدم قدرة خطوط الإنتاج فى الشركات على تلبية حاجة السوق وتصدير جزء من الإنتاج إلى الخارج، ما يؤثر على توافره بالسوق المحلى وتهريبها فى الداخل، ولجوء الفلاحين إلى السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم. وفى نفس السياق كان قد شن رجال الرقابة الإدارية بمحافظة الأقصر، حملات على صوامع وشون الأقماح واطلعت اللجنة المشاركة فى الحملة على مراحل الاستعداد لاستقبال الاقماح وتعليمات السلامة والصحة المهنية، ورصدت عدد من المخالفات كان ابرزها عدم جاهزية الشونة والبنكر لاستقبال الأقماح من الموردين بسبب عدم تركيب "البريمات"، وعدم تشغيل معدات "السير" الذى يمر القمح عليه حتى يصل إلى "البنكر"، بالإضافة إلى عدم وجودة خطة حريق ونقص التدريب لدى العمال فضلا عن سوء النظافة العامة ونقص افراد الحراسة والأمن ووسائل الحماية المدنية. وأعدت اللجنة تقريرا رصد عدم جاهزية ارضية "الشونة" للتخزين، وحاجتها للتنظيف لوجود معدات وادوات حديدية وقطع "خردة"، بالإضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات خاصة بحماية الأقماح المخزنة لتركها فى الهواء والطل وكذلك عدم نشر طفايات الحريق فى أرجاء المكان، فضلا عن عدم وجود خطة طوارئ أو حريق لضمان حماية "الشونة". كما ناقش عضو هيئة الرقابة بالإدارية بالأقصر مقترحات المسئولين بالشون للاستخدام الأمثل لها، وكيفية تخزين القمح بطريقة مناسبة، حيث طالبوا بتحويل الشونة إلى صوامع لحماية كميات القمح الواردة، وطالب رجال هيئة الرقابة الإدارية من مسئولى الشون والتموين بالتعاون مع الأجهزة الرقابة والتنفيذية والإبلاغ عن أية مخالفات وذلك لوقف حالات الغش والتلاعب، والقضاء على الفساد بكافة أشكاله والعمل على حث المواطنين على توريد المحصول لزيادة الكميات الموردة خلال العام الحالى لتخفيض الكميات المستوردة من الخارج والاعتماد على القمح المحلى.