كارثة حقيقية تكشف عن حقيقة غياب كافة المسئولين المعنيين بصحة المواطنين فى محافظة القليوبية، بعد إرسال العديد من الشكاوى والاستغاثات التى تذهب فى مهب الريح وتخزينها داخل أدراج المكاتب وإعداد وكتابة الردود المكتبية لاستخراجها عند الحاجة وللرد على المسئولين بعبارة "كلة تمام يافندم .
الكارثة يعيشها آلاف المواطنين من أهالى قرية القلج التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وبعد ظهور تمساح طولة 70سم فى ترعة الاسماعيلية بمنطقة مسطرد، زاد رعب الأهالى مع وجود مصرف البلبيسى الذي أصبح بإهمال المسؤلين، بؤرة تلوث خطرة تهدد حياتهم وحياة أبنائهم للموت جراء الرائحة الكريهة و الحشرات الزاحفة والثعابين، بفضل بيئة صالحة لتلك الحشرات والزواحف نتيجة تلال المخلفات والحيوانات النافقة التى ترمى ليلا نهارا تحت سمع وبصر المسؤلين دون أن يحرك لهم ساكنا، خاصة بعد تحول مجرى البلبيسى من مجرى للصرف الزراعى إلى مستنقع رئيسى لاستقبال الصرف الصحى لمحافظات القاهرة الكبرى والمصانع.
قال فريد محمود، أحد ابناء القرية، إن المصرف يمر أمام 6 مدارس وهى القلج الثانوية المشتركة وعمار بن ياسر الإعدادية وعمرو بن العاص الابتدائية وعائشة بنت أبى بكر الابتدائية والمعهد الثانوى الأزهرى والمعهد الإعدادى، مضيفا:"تقريباً أسبوعياً نسمع عن حالة وفاة بين الطلاب بسبب السقوط فى المصرف الذى لا تفصله عن بعض المدارس سوي أمتار".
وحذرت فاطمة خيرت، موظفة من أبناء القرية، من خطر المعدية الموجودة حاليا والتى اصبحت الوسيلة الوحيدة لعبور الأهالى و الطلاب إلى مدارسهم والتى لا يتعدى عرضها "المتر" وبدون أسوار عالية وعفي عليها الزمن وتآكلت بسبب الأملاح والأبخرة مما يهدد حياة هؤلاء الأطفال والمواطنين.
وطالب الأهالى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية ومسئولى الرى والصرف الصحى بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة الممتدة منذ سنوات، وتطهير مستمر للمصرف وإدراجه لعمل تغطية المصرف بالكامل.