عقد مركز إعلام مطروح لقاء إعلاميا حول الصناعات الصغيرة ودورها في تنمية المجتمعات، وذلك بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.
وأعلن الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة بمشروع موارد مطروح، أن اقتصاديات محافظة مطروح في تنوعها تعادل اقتصاديات قارة، وأكد أن الصناعات الصغيرة هي أساس التنمية والنهضة الاقتصادية، لأي مجتمع يرغب في الاستفادة من موارده وتعظيم قدراته الاقتصادية.
وأكد " القط " خلال ندوة بمركز إعلام مطروح، حول الصناعات الصغيرة ودورها في تنمية المجتمعات بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، أن مركز بحوث الصحراء يهتم اهتماما خاصا بالصناعات البيئية التى تنتجها البيئة الصحراوية مثل محافظة مطروح.
وكشفت الدكتورة ميرفت أبو اليزيد أستاذ الاقتصاد بمركز بحوث الصحراء، خلال الندوة أن الدولة تتبع إستراتيجية عامة تهدف إلى إقامة المشروعات التي توفر فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى تشجيع التوسع في زراعة الأراضي المستصلحة.
وأشارت "أبو اليزيد " أن الصناعات التي تقوم علي الناتج الزراعي من المحاصيل والخضر والفاكهة، من أسهل المشروعات وأكثرها نجاحا حيث تتوافر المادة الخام والسوق.
وأضافت أبو زيد، بأن العنصر البشري مهم جدا، حيث أن نجاح التصنيع فى أى مكان يعتمد بصوره أساسية على طبيعة المجتمع، الذي سيقام فيه مشروع التصنيع ومدي تقبل الأفراد لهذه المشروعات، لأن السمات المختلفة للمجتمعات البشرية في الأراضي الجديدة هو المحور الهام لنجاح التصنيع في تلك المناطق الجديدة.
وتضمنت كلمة الدكتورة منال مشهور أستاذ الاقتصاد بمركز بحوث الصحراء، إلقاء الضوء علي تعريف المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، التى تتم اعتماداً على مجموعة من المعايير منها عدد العمال، حجم رأس المال، ،حجم المبيعات أو معايير أخرى.
وأوضحت أهم أسباب فشل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، بأنها تتمثل في التمويل من خلال اختيار مصدر سيئ للتمويل أو بسبب عدم القدرة على التسويق، وأشادت بدور الصندوق الاجتماعي للتنمية، في قدرته على تمويل المشروعات مع إعطاء إعفاء ضريبي لمدة خمس أو عشر سنوات وكذلك تقديم المساعدة في التسويق وعمل دراسة الجدوي.
من جانبها أكدت الدكتورة رباب الخطيب أستاذ الاقتصاد بمركز بحوث الصحراء، خلال كلمتها، أن هناك عدد كبير من المشروعات التى تتناسب مع البيئة فى مطروح وتوافر خاماتها، من أهمها صناعة التمور والصناعات القائمة على النخيل مثل الجريد والليف وسعف النخيل، وكذلك الصناعات القائمة على تربية الأغنام و صناعة الملابس البدوية والحلي وأضافت بأن صناعة الصابون من زيوت الطعام من الصناعات البسيطة وغير المكلفة وتصلح في أي مكان وقد اعتمدت عليها الصين لأكثر من 20 عاما.