ناشدت المعلمة "عفاف"، والمقيمة بأرض المقابر بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بمساعدتها، وذلك بعد عجزها عن استخراج بطاقة رقم قومى لنجلها الوحيد، الذى تخلت عن أنوثتها وارتدت ثوب الرجال من أجل أن تتفرغ لتربيته.
وتتلخص مأساة "المعلمة عفاف" فى زواجها فى سن مبكر من شخص عربى، أكبر منها بالسن وتوفى فجأة، وخافت أن تخبر أسرته بقدوم نجلها الذى أسميته "محمود" لكى لا يأخذوه منها، وقررت أن تتفرغ لتربيته وخلعت ملابس السيدات، وارتدت ملابس الرجال منذ 22 عاما، وتقف فى جميع الأسواق بقرى مركز بلبيس تبيع الفاكهة، لكى تربى نجلها، وأبناء شقيقها المتوفى.
وأضافت عفاف، أنها تعيش فى غرفة فوق السطوح بأرض المقابر، وأنها معها كافة الاوراق من قسيمة زواجها وجواز سفرها للسعودية، وشهادة ميلاد نجلها، وعندما عجزت عن استخراج جوزا سفر سعودى لنجلها، قررت أن تعطيه جنسيتها المصرية، ولكنها عجزت عن ذلك، بالرغم من أن نجلها مولد فى مصر ولم يخرج منها طول عمره، وعندما ذهبت لشرطة الجوازات تم التعنت معها والسخرية منها لارتدائها ملابس الرجال دون تفهم قصتها ومأساتها.