قال محمد سماره تاجر جملة للأسماك، إن ما يحدث منذ يومين من إغلاق صغار بائعى الأسماك لمحالهم ومقاطعة البيع، هو وسيلة للضغط على تجار الجملة لخفض أسعار الأسماك.
وأغلق ما يقرب من 70% من صغار بائعى الأسماك بمدينة الإسماعيلية محالهم، أمس السبت، تزامنًا مع حملة لمقاطعة شراء الأسماك بسبب ارتفاع الأسعار، تستمر لمدة 10 أيام فى اكثر من 12 محافظة مصرية تطل البحر الأحمر والمتوسط وقناة السويس.
وأضاف سماره لـ "انفراد"، " صغار التجار يهمهم أن ينتهوا من بيع أسماكهم فى نفس اليوم ولا يتبقى منه شيء لليوم التالى لأنه يعتبر خسارة من مكاسبهم، وبالتالى فضلوا مقاطعة الشراء من تجار الجملة فى محاولة لخفض الأسعار، وأيضا هناك عدد كبير من البائعين الصغار يضار من الأسعار، لأن فى اجتماعات الغرفة التجارية يكون فى الاجتماع 150 تاجرا ولكن فى الحقيقة نجد اكثر من 5 آلاف بائع ".
يشير محمد وهو تاجر جملة للأسماك فى سوق السمك الرئيس بالإسماعيلية، إلى سوق جديد بدأعلى الطريق السياحى بمنطقة الشواطئ تسبب فى رفع أسعار الأسماك، وبالإضافة إلى من أسماهم " الدخلاء على المهنة" ممن يقوموا بدور الوسيط وشراء طلبيات أسماك للموظفين فى مكاتبهم .
وقال" هناك من دخل المهنة، ليشترى السمك من السوق ويعيد بيعه فى الشركات وربات المنازل ولا يهمه السعر ويزيد عليه من تلقاء نفسه دون ان يلتزم بدفع ضرائب مثل التجار العاديين "، مضيفًا من ليس له علاقة بالبيع ويشترى على قدر طلباته ويعيد بيعيها يضر بمصالخ التجار ويؤثر على الأسعار بالتأكيد.
ويلقى تجار الأسماك بالإسماعيلية اللوم على أصحاب المزارع السمكية اللذين رفعوا الاسعار بسبب تكاليف الإنتاج من أعلاف التغذية والوقود اللازم لماكينات الرفع وصرف المياه وتوليد الكهرباء، و ضعف الرقابة على البحيرات فى مواسم التفريغ والزريعة التى تباع لمزارع الأسماك مما أثر على المصايد الطبيعية ".