بالصور.. فلاحو الشرقية يروون حكاية محصول الكتان بموسم حصاده

محصول الكتان عرفه المصريون منذ القدم، والكتان من محاصيل الألياف التي تزرع في مصر للحصول علي أليافه لصناعة النسيج وبذوره لاستخراج الزيت الحا، فتسخدم أليافه في العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة المنسوجات الكتانية وأقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة، والبنكنوت، ومن بذور الكتان يستخرج زيت الطعام، "الزيت الحار" كما يستعمل الزيت المغلي منه، في صناعة البويات والورنيشات كما يستخدم ساس الكتان "الخشب بعص فصل الألياف " في صناعة الخشب الحبيبي،وقد شارك "انفراد" قسم الإشارد بمديرية الزراعة بالشرقية، في يوم حصاد الكتان بالمحافظة، وتحديدا بقرية الرحمانية مركز أبوكبير. ويقول " ماهر سويلم" مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بالشرقية، أن إجمالي النسبة المنزرعة بالكتان في محافظة الشرقية، لهذا العام، بلغت 1584 فدان، بعدة مراكز منها أبوكبير، وكفر صقر وههيا، لأن أغلب المزراعين لا يرزعونه، لأن زراعته تحتاج الفلاح المتمرس، لانه محصول حساس للغاية، كما أنه نبات مجهد للتربة الزراعية، وتحتاج التربة الزراعية بعد إزالته لخدمة جيدة من إضافة أسمدة بلدية. فيما يضيف" محمود بنداري " إخصائي محافظة الشرقية لمحصول الكتان، أن محصول الكتان من المحاصيل الممتازة وليس له أي مخلفات، فأليافه تستخدم في صناعة الأقشمة، وبذوره يستخرج منها الزيوت، وأنه محصول مربح وذا عائد إقتصادي كبير، في حالة زراعته بطريقة صحيحة. فيما تحدث الدكتور "مهدي محمد مهدي" رئيس برنامج البحث الإرشادي، عن كفية زراعة الكتان، وأنه يفضل أن يزرع عقب محصول القطن او الذرة، أو المحاصيل البقولية، وتفضل زراعته في الأراضي الطينية الخفيفة، ويجب تجنب زراعته في الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة، ويجب خدمة الأرض جيدا، ويفضل أن تحرث الأرص مرتين مع التشميس بين كل حرثة. وتابع"مهدي" أن أنسب ميعاد لزراعة محصول القطن هو النصف الأول من شهر نوفمبر علي ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من شهر أبريل،ويزرع الكتان عن طريق نثر البذور في الشرائح الطولية للأرض. ويضيف"مهدي" أنه ينصح بتقليع الكتان عند تلون الكبسول باللون الأصفر الباهت دون النظر إلي لون السيقان، او تساقط الأوراق ويجب أن تتم عملية التقليع"الحصاد" في الصباح الباكر، وتكون باليد فقط. ويشير"مهدي" إلي أن الزيت الحار المستخرج من الكتان، يعمل علي خفض درجة الكروسترول في الدم، لما يحتويه من أحماض دهنية،كما أن بذوره عند غليها جيدا تستخدم في علاج النزلات الشعبية والسعال، كما أن إستراتيجة النهوض بهذا المحصول، لزراعة 70 ألف فدان في السنة، تأتي من خلال التوسع في زراعة الكتان في الأراضي الجديدة، وإستخدام طرق الري الحديثة، وزراعته مع المحاصيل الغير منافسه له. ويقول" السيد رحمو" نقيب الفلاحين بالشرقية، أن الفلاحين أصبحوا لا يقبلون علي زراعة الكتان،لأنه محصول غير مجدي، والدولة لم تراع زراعته، ولم تهتم به، فضلا عنارتفاع المبيدات والكيماويات. ويقول" الحاج عوض محمود" 75 سنة من مركز الحسينية، إن محصول الكتان من المحاصيل الهامة، وأن الفلاحين زمان وخاصة في عهد الملك فاروق، كانوا متعودين علي زراعته، حتي لو قيراط واحد، وأن حصاده كان له فرحة كبير، وكان الأجانب ينزلوا القري يشاهدوا كيفية حصاده وتحميله بالجرارات الزراعية، وكان المحصول يصدر إلي أوربا لكن حاليا تكاليفه الباهظة والدولة لم تهتم به مما جعل الفلاحين لا تقبل علي زراعته.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;