تستمر أزمة البقالين بالإسكندرية مع وزارة التموين بعد الإجراءات الأخيرة التى أصدرتها الوزارة مؤخراً لتحديد السلع والأسعار على جميع البقالين منعاً للتلاعب، مما أدى إلى غضب عدد من التجار والبقالين وتنظيم وقفات احتجاجية وعقد عدة لقاءات مكثفة مع شعبة البقالين بالغرفة التجارية.
تفاقهم الأزمة بين البقالين ووزارة التموين
وتفاقمت الأزمة بعدما فوجىء التجار برفع سعر السلع التموينية المخصص استلامها أكثر من الأسعار التى سيتم صرفها للتجار بالمجمعات الاستهلاكية مما اثار غضبهم لنفور عدد كبير من المواطنين منهم بعد ما وجدوا أن التجار فى الأسواق وسلاسل السوبر ماركت تبيع بأسعار أقل من السلع التمويتية لدى البقالين .
وقال حسام يوسف أحد التجار، أن السلع التموينية ليست متوفرة منها السكر والزيت والأرز مما سبب أزمة مع المواطنين لعدم وجود سلع تموينية كافية لتسليمها لهم ، مشيراً الى أنهم قدموا شكاوى لمديرية التموين بالإسكندرية لعدم توافر عدد من السلع التمويتية الأساسية .
رفع سعر السكر على للبقالين يشعل الأزمة
وأضاف أنهم فوجئوا بارتفاع سعر السلع التموينية المبيعة لهم بنسبة كبيرة مقارنة بأسعار الأسواق ، موضحاً ان سعر كيلو السكر لديهم بـ 5 جنيهات بينما فى الأسواق الخارجية وسلاسل السوبر ماركت الشهيرة سعر كيلو السكر 4 جنيهات وذلك بسبب رفع الأسعار على طن السكر الذى يستلموه من المخازن بـ 750 جنيه زيادة عن الأسواق الخارجية مما يسبب نفور المواطنين من أسعار البقالين فى الأسواق.
وأشار الى أن الأزمة تفاقمت خلال الفترة الأخيرة وسببت فى خراب بيوت كثيرة من البقالين المديونين – على حد وصفه- مؤكداً أن البقالين بالإسكندرية يريدون التعاون مع الوزارة من أجل زيادة الرزق وليس لرفع الأسعار كما يعتقد المسئولين بالوزارة .
عدم توافر الزيت يسبب أزمة للبقالين
بينما قال مصطفى عيسى أحد البقالين ، أن من أكثر السلع التموينية الغير موجودة فى الأسواق هو الزيت وتهافت المئات من التجار على المخاون يومياً من أجل حجز شحنات وطلبيات من الزيت فور وصولها ولكن تصل بصعوبة كل شهر، مضيفا: أن سعر كرتونة الزيت بـ 125 جنيه وتباع الزجاجة بـ 11 جنيه ونصف ، علماً بأن السعر الذى اشترى به التاجر هو 10جميهات و46 قرش ، موضحاً انه لا يوجد مكسب فى زجاجة الزيت على الرغم ن ذلك يتصارعون على جلبها للمواطنين وتوفير كميات كافية فى المحلات.
معاناة البقالين لجلب شحنات الزيت المتأخرة فى الأسواق
وأشار إلى أن جلب شحنات الزيت يتطلب صعوبة كبيرة فى حمل البضائع ودفع المبالغ المالية لوصول شحنات الزيت إلى المحلات ووضع أسم التجار والبقالين فى الكشوفات لتسليمهم الشحنات الجديدة فور وصولها ، قائلا" لو معملناش كده مش هنستلم الزيت من المخاون وبندفع فلوس اكتر من اللى بنكسبها عشان نمشى أمورنا وبعد كل ده بيطلعونا حرانية وعايزين ننهب الشعب".
وأكد التاجر أن الخلافات القائمة مع وزارة التموين سببها هو تعنت الوزارة ورفض وضع تسهيلات للبقالين وأصحاب المحلات التموينية بينما تسهل الإجراءات لدى الجمعيات الاستهلاكية التى تمنحها بأسعار مختلفة وتوفر لها كميات كبيرة من الزيت والسكر والأرز الذى تمنعهم عن البقالين لكى تنفر المواطنين منهم، مشيراً أن النقاط المسموحه للمواطنين تكون من خلال سلع معينة لا يمكن الخروج عنها مما سبب غضب المواطنين الذى تعود أن تكون السلع التموينية التى على حساب النقط تكون سلع مميزة والتى يرغب فيها.
المواطنين يطالبون بتوفير السلع بكميات كبيرة
وقالت أميمة عطية مواطنة ، أن السلع التموينية غير موجودة بشكل كافى لدى البقالين مما يسبب لهم أزمة لعدم وجود منافذ بيع قريبة من منازلهم لصرف السلع التموينية ويضطرهم إلى صرف السلع بدون السلعة الناقصة قائلة" بنشترى التموين مش بالساهل وعندنا معاناه شهرية للبحث عن حقنا".
وطالبت بضرورة توفير السلع المناسبة لهم بكميات كبيرة لكى تكفى المواطنين بالأحياء على حسب توزيعه البقالين والمنتجات التى يختروها مثل ما كانت فى السابق بعد تطبيق نظام النقاط عليهم الذى جعلهم يختارون السلع المناسبة لهم بأسعار مميزة.