أعلن المهندس أحمد عبد الجواد المسيرى المسئول السابق للجنة السياسية بالمكتب الإدارى للجماعة الإرهابية بالبحيرة انشقاقه عن الجماعة، مؤكدا أنه قام بالاستتابة وكتبها بخط يده، وسلمها للجهات الأمنية، واصفا الفترة الماضية بأنها تجربة مريرة وخدعته الإخوان منذ ما يقرب من 37 عاما.
وقال المسيرى: "كنا نظن أننا على حق، لكن الأحداث الأخيرة أظهرت للعالم أن قيادات الجماعة إما أنها مخترقة وعميلة، أو لها أجندتها الخاصة، ونحمد الله أن وفقنا للقرار الصائب وهو الانشقاق والتوبة من هذه الجماعة".
وأوضح المسيرى أن "المخابرات البريطانية تخترق الجماعة فى مستويات قيادية عليا وتؤثر فى القرار، وهذا يفسر كثيرا القرارات الخاطئة التى قادت الجماعة إلى الكارثة الحالية، وهى قرارات كثيرة وسياسات خاطئة منذ منتصف التسعينيات حتى بعد ثورة 30 يونيو 2013".
واستنكر المسيرى تشدق قيادات الجماعة بعدائهم لأمريكا عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل دغدغة المشاعر على عكس الحقيقة تماما، مؤكدا أنه كان هناك تعاونا مشتركا بين الإخوان والأمريكان بشكل جعل أمريكا تثق بقيادات الإخوان وقدراتهم على مساعدتهم فى إعادة المنطقة إليها، وبالتالى سيحققون حلم إسرائيل فى تقسيم المنطقة، مضيفا أن ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى أنقذت البلاد والعباد من تنفيذ هذا المخطط الخبيث، مؤكدا أن جهاز الأمن الوطنى كان له دور عظيم فى كشف هذا المخطط، وأشاد المسيرى بجهاز الأمن الوطنى قائلا "من أعظم أجهزة الاستخبارات فى العالم، ولديه أرشيف كامل بكل جرائمهم حول العالم، وهو المنوط به مكافحة هذا التنظيم بالفعل".
وحذر المسيرى من خطورة "قضية السمع والطاعة"، والتى أوهمهم بها قيادات الإخوان بدعوى التمكين لدين الله، وهذه القضية هى التى ساهمت فى تحويل الطبيب والمهندس إلى إرهابى، لافتا إلى أن الإخوان يستغلون بعد الشباب عن دينهم، فهذه فرصة عظيمة لهم يستثمروها فى احتلال عقول الشباب والسيطرة على أفكاره وهى "إسلام العقل وتسليمه"، وهذه القضية أيضا تعد من أخطر القضايا، فقيادات الجماعة لا تتراجع عن التضحية بالآلاف من شباب الجماعة بدعوى التمكين لدين الله من أجل تحقيق هدف وطموح شخصى، حتى ولو انتهى الأمر بأن أصبح هؤلاء الشباب إما قتلا أو فى السجون وهذا "حينما يغلف الطموح بدعوى التمكين لدين الله".
وفى نهاية حديث المهندس أحمد عبد الجواد المسيرى القيادى الإخوانى التائب أكد أن تجربة حكم الإخوان فشلت بكل المقاييس، لرغبة الجماعة فى الهيمنة وإقصاء كل من هو ليس إخوانيا عن مفاصل الدولة، وتغليب فكر السمع والطاعة، وكان هذا خطأ جسيما ساهم كثيرا فى التعجيل بنهاية الإخوان، فيعد الإقصاء والهيمنة والغرور من ضمن الأعمال المهمة لسقوط إسطورة الإخوان، وأقول لقيادات الإخوان "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ" صدق الله العظيم.