محافظ بنى سويف: محطة صرف البساتين تعمل بنظام MBR و95% من مكوناتها محلية

تعانى 80% من قرى مصر من مشكلة الصرف الصحى. المشكلة التى تؤثر على الصحة والبيئة التى يعيش فيها المواطن القروى البسيط،والدولة تسعى فى الفترة الحالية للتغلب على هذه المشكلة المزمنة. محطة البساتين حل غير تقليدى لمشكلة الصرف الصحى وفى بنى سويف انطلقت تجربة رائدة فى هذا المجال حيث أخذ المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف على عاتقه منذ توليه المسؤولية حل مشكلة الصرف الصحى بقرى المحافظة وتخفيف الأعباء على المواطن القروى البسيط، من خلال تنفيذ أول محطة صرف صحى فى قرية مصرية تعمل بنظامmbr وينتج عنها مياه صالحة للرى. وفى حواره لـ"انفراد" أكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويفأن هذا النوع من المحطات يتميز عن غيره من المحطات التقليدية بالعديد من المزايا من أهمها قلة المساحة التى تقام عليها المحطة وانخفاض التكاليف ومدة التنفيذ إذا ما قورنت بالمحطات التقليدية المعتادة، مضيفاً أنه تم تنفيذ محطة صرف البساتين بالجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية، حيث تبرع الأهالى بقطعة الأرض وخبراء التصميم بمجهودهم ومؤسسة نهضة بنى سويف بتكاليف الإنشاءات والمحطة والأعمال والذى يعد نموذجاَ فريداً فى المشاركة المجتمعية فى التنمية. وأضاف المحافظ أن أهم ما يميز هذا النوع من المحطات أن نسبة الاعتماد على المكونات والتصنيع المحلى تصل إلى 95% وأنه يتم بأحدث تكنولوجيا المستخدمة فى الدول المتقدمة، حيث تم تنفيذ محطة البساتين بتكنولوجيا أمريكية وجار دارسة تنفيذ محطات أخرى بتكنولوجيا يابانية ونمساوية للحصول على أفضل تكنولوجيا ممكنة من حيث التصميم والنتائج والتكلفة والوقت. تعميم تجربة البساتين بالقرى "مشروع قومى" وبعد نجاح التجربة وظهور نتائج تحاليل العينات التى أثبتت جودة المياه وصلاحيتها للرى أكد المحافظ أن المحافظة تسعى إلى تعميم التجربة بباقى قرى المحافظة والتى يبلغ عددها 1200 قرية وتابع، مشيراً إلى أنه تم البدء فى إجراءات التنفيذ بقريتى جزيرة ببا وبنى هاشم بمركز ببا لرفع المعاناة عن كاهل أهالينا فى القرى والنجوع والعزب والذين يعانون من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب الصرف وتأثر منازلهم البسيطة بسببها. وأكد المحافظ أن تعميم مثل هذه التجربة الناجحة يعتبر مشروعاً قومياً لما تمثله من أهمية كبيرة فى القضاء على مشكلة مزمنة ومعاناة متواصلة بالإضافة إلى الأبعاد التى يحملها هذا المشروع من توفير بيئة صحية خالية من التلوث والأمراض بما يساهم فى شكل كبير فى نجاح جهود الدولة للنهوض بالقرية فى مجال التعليم وفرص العمل وفى كافة جوانب الحياة. جهاز وكيان مستقل لإدارة المشروع وأشار المحافظ الى أن هناك خطوات عملية لتعميم هذا المشروع الهام من أهمها تكوين جهاز أو كيان مستقل لإدارة هذا المشروع يضم خبراء فى التصميم والتشغيل والتنفيذ وممثلين عن الجهات المعنية والمعاونة بهدف الحصول على أفضل تقنية وأسرع تنفيذ وأقل تكلفة لتعميم المشروع بقرى المحافظة ويقدم نموذجاً ناجحاً يمكن تطبيقه على قرى الجمهورية بأكملها. منطقة تصنيع بالمحافظة لهذه الوحدات وتابع المحافظ "أنه يجرى حالياً دراسة إنشاء منطقة تصنيع داخل المحافظة لهذا النوع من المحطات والذى سيجعل المحافظة مقراً ومركزاً رئيسياً لهذه التكنولوجيا ويوفر تكاليف النقل ويوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة". نسعى لتوفير الدعم العينى لتعميم المشروع بكل قرى بنى سويف وأضاف المحافظ " لضمان نجاح المشروع وتعميمه نسعى لتوفير الدعم اللازم لتنفيذ هذه المحطات ومد الخدمة إلى 1200 قرية وتوابعها وذلك من خلال العديد من الإجراءات منها الإعداد لتنظيم مؤتمر فى أقرب وقت ممكن يتم دعوة المتخصصين والخبراء فى مجال الصرف الصحى ومسؤولى مؤسسات المجتمع المدنى وشركات القطاع الخاص وكل من فى استطاعته المساهمة فى هذا الشأن". من جانبة أكد المهندس سعيد نشأت رئيس شركة مياه بنى سويف لـ"انفراد" على دعم الشركة الكامل لهذا المشروع الذى تبناه محافظ بنى سويف المهندس شريف حبيب وأن الشركة كانت داعمة فنياً منذ بداية المشروع، مشيداً بجهود المحافظ فى هذا المجال والذى استطاع أن يجمع كل الجهود بشكل متكامل لتنفيذ هذا الحل غير التقليدى واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى معالجة الصرف الأمر الذى سيحدث نقلة نوعية فى هذا المجال.