خالد يوسف: تجديد الخطاب الدينى يدخل علماء الأزهر فى مقارنات فقهية 200 سنة

شهدت فعاليات معرض الأقصر الدولى الثانى للكتاب، مساء أمس السبت، فعاليات ندوة للمخرج السينمائى خالد يوسف بعنوان "إشكاليات العمل الأدبى والسينما.. بين التلقى البصرى والتلقى المعرفى"، وذلك بساحة ميدان أبو الحجاج الأقصرى. وقبل بداية الندوة قاد المخرج خالد يوسف جولة داخل معرض الكتاب لمتابعة عمليات الإقبال من المواطنين على المعرض، ثم توجه لقاعة الندوات المقامة بساحة الميدان، وتحدث للحضور مؤكداً أن أساس مواجهة الفكر المتطرف والخرافات المجتمعية والظواهر الأخلاقية السيئة فى المجتمع، والابتعاد عن ذلك الدور يضر أى مجتمع فى العالم. وقال خالد يوسف خلال فعاليات الندوة إن مصر تمتلك 400 دور عرض سينمائى فقط تخدم 100 مليون مواطن، أما فى دولة فرنسا التى تضم 60 مليون مواطن فيوجد بها 45 ألف دور عرض سينمائى، وهو الأمر الذى يؤدى إلى نجاح الدول الأوروبية فى المجال السينمائى أمام المجتمعات العربية ومصر على وجه الخصوص. وعن تجديد الخطاب الدينى أكد خالد يوسف، أنه لو تم عرضه على علماء الأزهر وطُلب منهم تجديد الخطاب الدينى، فسيدخلون المجتمع فى دراسات مقارنة فى المدارس الفقهية تظل لمدة 200 سنة وفيما بعد يعود الملف لنقطة الصفر من جديد، قائلاً: "تجديد الخطاب الدينى الذى أفهمه شخصياً هو تواجد مثقفين وأدباء ومبدعين وفنانين، أمام رجال الدين لعرض متطلبات المجتمع أمام الدين، وتجديد الخطاب على تلك المنهجية". وعن الأزهر الشريف قال خالد يوسف، إنه لا يوجد أحد يستطيع نكران دور الأزهر أو يقترب منه من قريب أو بعيد، ولكن لابد من تطوير أداء تلك المؤسسة وهى الأزهر، وذلك لوجود بعض الآراء والأفكار التى تدرس لأبنائها فى المعاهد بها بعض التشدد الدينى، وفكرة تنقيحها لا يعد مساس بالأزهر الشريف نهائياً. وأكد خالد يوسف – خلال الندوة – التى حضرها كل من الباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، ومحمد العدوى مدير فرع ثقافة الأقصر، أنه لابد من الاصطفاف بجانب مؤسسات الدولة ومن لا يفعل ذلك يكون عدواً للبلد، ولكن تطوير أداء أى مؤسسة لا يعنى أن يتم النيل منها، فهناك من تطرق للهجوم على الأزهر وهذا الهجوم خرج بصورة تتعمد الهجوم على شخص شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب لإسقاطه وشخصنه الأمور، وذلك أمر خاطئ تماماً. وقال خالد يوسف خلال الندوة: "لا توجد أية مؤسسة فى العالم كله غير قابلة للنقض على الإطلاق، فنحن أبناء وطن واحد ويجب علينا تصحيح الأمور الملتبسة، وإننى على يقين بوطنية مؤسسة الأزهر وجلالها وبما أضافته للفكر الإنسانى والإسلام بمختلف دول العالم أجمع، ولكن إنتقادنا لأداء بعض أفراد أية مؤسسة لا يعنى هدم تلك المؤسسة، حيث إن الشيخ الشعراوى قال إن الأزهر صدر الإسلام للبلد التى نزل فيها الإسلام".