بالصور..ندوة حول تاريخ الأقصر الفرعونى والإسلامى بقصر ثقافة العوامية

شهد قصر ثقافة الأقصر بالعوامية، ظهر اليوم الأحد، ندوة أقامتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكى، بعنوان "مقتطفات من تاريخ الأقصر" يديرها الأستاذ الدكتور أحمد الشربينى أستاذ التاريخ الحديث ووكيل كلية الآداب جامعة القاهرة، وذلك فى إطار فعاليات تنصيب الأقصر عاصمة للثقافة العربية. وتحدث خلال الندوة التى حضرها كل من، الدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، والباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، ومحمد العدوى مدير فرع ثقافة الأقصر، والدكتور خالد غريب أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة والملحق الثقافى لسفارة جمهورية مصر العربية بموريتانيا سابقا. وتناول تاريخ الأقصر منذ العصر الفرعونى حتى العصر البيزنطى، كما استعرض الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة، تاريخ مدينة الأقصر فى العصر الإسلامى وتاريخنا المعاصر. وخلال كلمته بالندوة، أكد الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن الأقصر مدينة التاريخ والحضارة التي تمتد جذورها فى أعماق التاريخ، وشاهدة على عظمة الإنسان المصرى الذى سما بعلومه وفنونه منذ سبعة آلاف سنة، والتى تعتبر جامعة مفتوحة للتاريخ والآثار الإنسانى فى عصوره المختلفة منذ ماقبل التاريخ وحتى العصر الحديث. وأضاف الدكتور جمال عبد الرحيم، أن الأقصر ظلت قرية صغيرة تابعة لمدينة "قوص" التى تعتبر عاصمة الصعيد بعد الفتح الإسلامى لمصر فى 21ه/642م، وقد زار الأقصر من كبار الرحالة فى العالم العربى،كل من، الرحالة الفارسى الإيرانى ناصر خسرو، وكذلك الرحالة المغربى ابن جبير، مؤكداً أن الأقصر فيما بعد تحولت إلى مركز إدارى تابع لمدينة "إسنا"، ثم مدينة تابعة لمحافظة قنا، الأمر الذى أورثها تركة مثقلة من الإهمال، وطوق العدوان البشرى والامتدادات العمرانية العشوائية أغلى كنوز العالم، فيما اهتم بها الخلفاء الفاطميون الذين غرسوا الأشجار بأراضيها بهدف الحصول على الأخشاب اللازمة لصناعة السفن، فنهضت الزراعة حولها وكثرت مراعيها وحازت شهرة فى ذلك، كما نشطت تجارتها الداخلية، وعمرت أسواقها الأمر الذى أدتى لارتفاع اقتصادها بصورة كبيرة.