وجه اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، بتشكيل لجنة لبحث المنازل الأثرية بمنطقة القصر الإسلامية، وإصدار قرار بنزع ملكيتها وتعويض المواطنين، وذلك بالتنسيق بين المركز ومنطقة الآثار، وذلك خلال تفقده قرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة
وشدد المحافظ على ضرورة تشجيع السياحة الداخلية وإعداد وتنفيذ رحلات داخلية لطلاب المدارس لزيارة المواقع الأثرية بمراكز المحافظة، وإعداد فيلم تسجيلى وثائقى عن تراث الواحات يوضح به الأدوات والمستلزمات الموجودة بمتحف التراث بقرية القصر الإسلامية.
يذكر أن قرية القصر تقع على بعد 32 كم شمال مدينة موط، وسميت بهذا الاسم لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية، واستغلت بعض أحجار هذا القصر فى بناء واجهات المنازل القديمة.
ويرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن العاشر الهجرى/ السادس عشر الميلادى، وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى وللمدينة تخطيط هندسى رائع، حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبى، وللقرية عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلاً خوفاً من غارات القبائل المعادية قديما.
وتمتلك قرية القصر الإسلامية جميع مقومات الحسن والجمال والهدوء والنقاء فهى نموذج فريد من العمارة الإسلامية رائعة الجمال، حيث كانت أول قرية بالواحات تستقبل القبائل الإسلامية عام 50 هجرية بعد الفتح الإسلامى لمصر وشهدت القرية ازدهاراً لاحقاً خلال العصر الأيوبى، فانتشرت بها المبانى التاريخية التى لا تزال شواهدها باقية من قصور أثرية ومآذن ومساجد قديمة.
كما يوجد بها طاحونة ومبنى محكمة تاريخية وأجمل ما يميز القصر إنها عبارة عن متحف مفتوح للتاريخ المصرى على مدى عصوره الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية ولا تزال آثارها شاهد عيان على عظمة الإنسان المصرى عبر التاريخ.